طمأن المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم آل معيقل المستحقين ممن استوفوا ضوابط الاستحقاق ولم يكملوا إقرار الدخل الثابت أو معلوماتهم البنكية بأن حصولهم على الإعانة مضمون حسب الأمر الملكي الكريم لمدة 12 شهرا سواء كانوا ضمن الدفعة الأولى أو الدفعات اللاحقة. وأكد آل معيقل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر، أمس، الأحد بمقر الصندوق أن القطاع الخاص سوف يوفر وظائف للمتقدمين على برنامج «حافز» خصوصا للذين يحملون شهادات ما دون الثانوية والذين يشكلون نسبة 17 % من إجمالي الذين تقدموا على البرنامج. وقال آل معيقل إن هناك طريقتين لكي يتأهل المقدم أو المقدمة على برنامج «حافز» للحصول على الإعانة الشهرية وهما إما أن يصحح بالبيانات الخاصة به أو تصحيح المعلومات الأساسية لدى وزارة التجارة خصوصا للأشخاص الذين ظهر لهم سجلات تجارية. وأكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية أن برنامج «حافز» لا يخلق المعلومة بل يستقيها من عدة جهات أخرى، وأن أكبر التحديات التي تواجه البرنامج هو توظيف النساء خصوصا أن عددهم يبلغ أكثر من ثلثي الباحثين عن العمل. وأكد آل معيقل أن هناك تواصلا مع الأشخاص الذين لم تصرف لهم الإعانة حيث نطالبهم بالإسراع في تصحيح معلوماتهم خصوصا المعلومات البنكية، وقال إن تقرير مصلحة الإحصاءات العامة أفاد بأن 94 % من الباحثين عن العمل يقعون ما بين سن 20 سنة و35 سنة، ولكن نحن في الصندوق ندعي أن ما يضعه البشر يغيره البشر حيث إذا وجد خلل أو نقص في البرنامج أو ثغرة سوف يبدأ بتقديم التقارير للمقام السامي بذلك وكل ما نطلبه في هذه الفترة أن يمنح برنامج «حافز» فرصة للعمل. وأشار بأن البرنامج يراعي مؤهلات المتقدمين مع ميولهم، مذكرا أن الأشخاص الذين يتبين أن على كفالتهم سائقا أو خادمة لا يصرف له الإعانة حتى يصحح وضعه لأن ذلك إخلال بالشروط. وأكد آل معيقل أن المرأة تشكل 80 % من عدد الباحثين عن عمل بينما نسبة الوظائف المناسبة للمرأة المعروضة قليلة جدا ولا نتوقع أن تكون هناك برامج لتوظيف المرأة دون وجود الانتقادات من أشخاص أو جهات، ومثيرو الإشاعات هم أصحاب المصالح لأنهم لا يريدون أن يوظف الشباب أو الشابات وهناك أشخاص يرغبون في العمل سواء تعمل النساء في «الكاشير» أو «قائدة قطار» أو غيرها وهم شرفاء يبحثون عن العمل ولقمة العيش الشريف، وسوف نعرض جميع المهن التي سوف تصل إلى برنامج «حافز» من قبل القطاعين العام أو الخاص. وأكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية أن هناك اعتراضات كثيرة معظمها تتمحور حول طلاب المنتسبين أو المتخرجين وهم يشكلون نسبة 43 %، بينما 12 % من تلك الاعتراضات يدعون أنهم غير مقيمين في دار الرعاية الاجتماعية، و10 % طلاب في التعليم العام حيث يدعون أنهم خريجون من الثانوية العامة. وكشف آل معيقل أن البرنامج سوف ينشر لائحة تنفيذية من أجل تطبيقها على المخالفين أو المزورين في معلوماتهم، مؤكدا أن البرنامج لا يطلب من المستفيد استرجاع الإعانة التي تم صرفها له إلا في حالتين؛ إما أن تكون المعلومات مزورة أو ممارسة الغش من أجل الحصول على الإعانة، وهذا نوع من أنواع الحفاظ على المال العام، وهناك آلية لاسترجاع المبالغ سوف يتم الإعلان عنه، وقال إن الصرف سوف يستمر الخامس من كل شهر للمستفيدين. وقال آل معيقل إن الأشخاص الذين يعرض عليهم وظائف ويرفضونها سوف يستمر إعطاؤهم الإعانة ولن تتوقف الإعانة حتى يتم توظيف الشخص حسب المعلومات التي سوف نتلقاها من مؤسسة التأمينات الاجتماعية أو المؤسسة العامة للتقاعد، وفي حال عمل الشخص وقبل في إحدى الوظائف ثم استقال من عمله يحق له أعانة «حافز» ولكن بعد مضي ثلاثة أشهر من تركه للعمل ويتقدم بطلب جديد، وقال إن الصندوق سوف يطلق أول الكورسات الإلكترونية وعلى المتقدمين على البرنامج التحقق من صفحاتهم على الإنترنت. وأوضح أنه تم إيداع إعانة حافز، أمس الأول، في الحسابات البنكية ل 555 ألف مستحق بضخ أكثر من 1.1 مليار ريال للدفعة الأولى من مستحقي البرنامج عن شهر المحرم الماضي، متوقعا أن عدد الباحثين والباحثات عن قد يصل إلى 1.5 مليون يصرف لهم أكثر من ستة مليارات ريال خلال العام. وقال آل معيقل إنه تم إطلاق برنامج حافز في فترة قياسية لا تتجاوز ثمانية أشهر منذ إصدار الأوامر الملكية الخاصة به مقارنة بدول أخرى استغرقت مددا لا تقل عن ثلاث سنوات حسب شهادة البنك الدولي .