مانيلا، جاكرتا، موسكو - ا ف ب، رويترز – أعلن الصليب الأحمر ارتفاع عدد قتلى الفيضانات التي ضربت جنوب الفيليبين، إثر العاصفة المدارية «واشي»، إلى 652 قتيلاً، فيما اعتُبر 808 مفقودين. واشار الصليب الأحمر الى أن غالبية القتلى من مدينتي كاغايان دي اورو وإليغان الساحليتين في جزيرة مينداناو جنوب البلاد، إحدى أفقر المناطق في الفيليبين. وقال الأمين العام للصليب الأحمر الفيليبيني غوين بانغ: «المناطق المتضررة واسعة لدرجة أن أعمال البحث لم تستطع تغطيتها كاملة. منازل كثيرة جُرفت، ما يعني أن الجثث قد تكون جرفتها المياه أيضاً. انهالت على مكتبنا مئات الطلبات، للمساعدة في العثور على أقارب وأطفال». ويكافح عمال الانقاذ لانتشال جثث متحللة ومساعدة الناجين، إذ ناشدت الحكومة الفيليبينية والصليب الأحمر تقديم مساعدات لتأمين الطعام والملابس لأكثر من 35 ألف شخص اكتظت بهم مراكز الإيواء. وأعلن بنيتو راموس، مدير الهيئة الوطنية للتعامل مع الكوارث، ان الكارثة أضرت بأكثر من 100 ألف شخص، من دون المتضررين في شكل مباشر ممن لجأوا موقتاً إلى مراكز إيواء أُقيمت في المدارس والأبنية الحكومية والصالات الرياضية، من دون كهرباء ولا مياه. وقال إن غالبية الضحايا «كانوا نياماً حين اندفعت مياه الفيضانات نحوهم»، مشيراً الى أنهم لم يحتاطوا، على رغم تحذيرهم بقرب وصول العاصفة. واستُنفر حوالى 20 الف جندي لتنفيذ عمليات بحث وإنقاذ في المنطقة المنكوبة، ما سمح بإنقاذ حوالى ألفي شخص، فيما عرضت شبكة تلفزيونية صوراً مؤثرة لعائلة تهرب عبر نافذة من منزلها، بعدما اجتاحته المياه. غرق مركب قبالة اندونيسيا في غضون ذلك، غرق مركب قديم يقلّ حوالى 250 لاجئاً قبالة جزيرة جاوا الاندونيسية، ما يُرجح أنه سبّب مقتل معظم هؤلاء المهاجرين الذين كانوا يحلمون بالوصول الى استراليا. وانتشلت فرق إغاثة 33 راكباً، بينهم امرأة وطفلان، لكن الوكالة الوطنية للاغاثة اعتبرت أن «من المرجح جداً أن يكون (الباقون) غرقوا جميعاً». وروى ناجون أنهم جاؤوا من إيران وأفغانستان وتركيا والعراق، ودفعوا لمهربين بين 2500 و5000 دولار أميركي لسفرهم الى أستراليا. وتحدث وزير الشؤون الداخلية الاسترالي جايسون كلير عن «مأساة فظيعة»، قائلاً: «في كل مرة يقوم فيها أناس بسفر خطر ويجازفون بحياتهم، أشعر بقلق كبير». لكن جمعيات مساعدة اللاجئين اعتبروا كلامه «خبيثاً»، إذ قال أيان رونتول، منسق «ائتلاف العمل من اجل اللاجئين»: «إذا كانت الحكومة والمعارضة قلقتين فعلاً على مصير طالبي اللجوء، لكانا وضعا سياسة استقبال إنسانية تحتاج إليها أستراليا منذ زمن طويل». انهيار منصة نفطية روسية الى ذلك، أعلنت السلطات الروسية مقتل 4 أشخاص على الأقل وفقدان 49، إثر غرق منصة حفر نفطية عائمة بعد انهيارها قبالة جزيرة ساخالين أقصى شرق روسيا، بسبب عاصفة. واشارت الادارة الاقليمية لوزارة الطوارئ الروسية، الى 67 شخصاً كانوا يعملون على منصة كولسكايا، لافتة الى انتشال أربع جثث وإنقاذ 14 شخصاً، فيما اعتُبر 49 مفقودين.