بعد أكثر من 10 أعوام على أحداث 11 أيلول «سبتمبر»، وما تبعها من توقف نشاط مؤسسة إدارة المساجد والمشاريع الخيرية، عادت المؤسسة إلى مباشرة عملها تحت مسمى جديد هو مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد وباختصاص واحد فقط، وعقدت أول اجتماع لمجلس إدارتها مساء أول من أمس. والمؤسسة الوليدة تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمشرف العام عليها وزير الشؤون الإسلامية ويترأس مجلس إدارتها وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، ويتشكل مجلس إدارتها من عدد من المهتمين والمتخصصين لا يقلون عن 9 أشخاص يختارهم الوزير لمدة 4 أعوام بحسب البيان الذي وزع على الإعلاميين. وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري في كلمة بهذه المناسبة: «نتطلع إلى تحقيق أهداف مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد، التي ستكون بعون الله عوناً للمحسنين بالمملكة في عمارة المساجد وتسهيل أمورها». واستعرض مشاريع المؤسسة، مشيراً إلى أن 15 مسجداً تحت الإنشاء بكلفة بلغت 8 ملايين ريال، و19 مسجداً تنتظر متبرعين. وأعقب ذلك مؤتمر صحافي للدكتور السديري ذكر فيه أن مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد ورثت مؤسسة سابقة توقفت فترة الزمن نتيجة لظروف وأحداث 11 سبتمبر، معتبراً أن هذا الإيقاف يهدف إلى إعادة النظر في عمل المؤسسة وتصحيح مسارها. وأضاف أن سجل المؤسسة أثبت خلوها من أي ملاحظات، مشدداً على أن «وقف عمل المؤسسة السابقة لم يكن نتيجة ضغط من الخارج بل كان عاماً لجميع المؤسسات الخيرية في السعودية للنظر في وضعها جميعاً وتصحيح مسارها، وعادت المؤسسة لاستئناف أعمالها داخل المملكة وفي مجال المساجد فقط، بعد أن كانت لها نشاطات خيرية أخرى سابقاً مثل رعاية الأيتام وحفر الآبار»، عازياً قصر نشاطها على عمارة المساجد إلى رغبة الوزارة في أن يكون نشاطها متخصصاً في بناء المساجد وترميمها لتكون أكثر جدوى، وترك المجالات الأخرى لمؤسسات أخرى ذات علاقة أكبر بهذا الموضوع عزوف عن بناء المساجد في القرى