اعترف الصحافي محمد السيف بأنه سمع بأذنه ما قاله وزير الإعلام السابق إياد مدني: «إن غازي هو الذي طلب منه عدم فسح كتبه»، في إشارة إلى بعض الكتب الممنوعة للوزير السعودي السابق غازي القصيبي قبل أن يتم فسحها جميعاً، فيما أكد الكاتب قاسم الرويس، أن كتاب «مثقفون وأمير» في طبعته الأولى طبع باسم ياسر محمد سعيد، ثم صدر في طبعة ثانية باسم مؤلفه الحقيقي محمد سعيد طيب، ولا أدري فسح أم لا»، وعلى ذمة الرويس نفسه فقد أكد أن مدير المطبوعات في وزارة الإعلام «غير مصدق إلى الآن أنه من الممكن تحميل كتاب من الإنترنت»، مشيراً إلى أن «وجود بعض الكتب في المكتبات في الوقت الحاضر لا يعني أنها مفسوحة أو أنها غير ممنوعة، ففي كل البلاد تباع الكتب على رغم منعها، والرقيب السعودي والرقيب في كل البلدان التي تعمل بنظام المراقبة هو موظف وليس مثقفاً، ولا يميّز بين الكتب، وليست لديه معايير محددة للمنع بل يحكم ذوقه ويحتاط». ودعا بعض المشاركين في «هاشتاق» عن الكتب الممنوعة «#bannedbook» إلى أهمية الاهتمام بطباعة كتب مخصصة للسعودية، وصموها ب «سعودة الكتب»، من أجل أن «تتوافق مع العقول السعودية» على حد زعمهم. وأشارت أمل إلى أن «منع الكتب حَجْرٌ على العقول وتحكّم لما يدخل فيها لا أكثر، إذا ما كان لا يحتوي على تعدٍ على الذات الإلهية أو الدين الإسلامي». وأوضح البراء العوهلي أن كتاب «حتى الملائكة تسأل» لبروفيسور الرياضيات «جيفري لانغ» الذي كان ملحداً ثم أسلم وصار من أشهر الدعاة المسلمين في الغرب، منع «لأنه انتقد فيه بعض الجوانب الاجتماعية والدينية في السعودية عندما جاء إليها للتدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن». ويرى الكاتب محمد آل ملحم أنه ليس كل كتاب ممنوع جيداً، «المنع أحياناً يكون للابتذال والإسفاف اللامحدود، وأحياناً يكون لوسوسة شخصية رقيب فزع متوجس». إلا أن اريل المري تعترف بأنها تقوّم الكتاب «إذا كان جيداً من إذا كان ممنوعاً في السعودية أو لا»، في الوقت الذي أشار فيه نايف العتيبي إلى أنه «من المضحك أن الإنترنت تجاوز عقلية (المانعين)، فباستطاعتك تحميل الكتب الممنوعة التي لو بحثت عنها حتى خارج المملكة لن تجدها». واستعرض عدد من المشاركين بعض الكتب الممنوعة في العالم العربي عموماً والسعودية خصوصاً، من بينها «المشروع الإصلاحي، مناضل من الجزيرة، 11 دقيقة لباولو كوليو، العرب ظاهرة صوتية لعبدالله القصيمي، السياسة بين الحلال والحرام لتركي الحمد».