أعلن الدكتور عبدالعزيز خوجة عبر صفحته في "فيس بوك"، اليوم، أنه تم التوجيه بفسح جميع كتب ويزر العمل الدكتور غازي القصيبي. وقال: "ليس لائقا ألا تتوفر نتاجاته الفكرية والأدبية في مكتباتنا". ويأتي إعلان خوجة في ظل ظروف صحية صعبة يمر بها الدكتور غازي القصيبي، كان آخرها ما ورد من أنباء عن حاجته إلى التبرع بالدم. ويعتبر الدكتور غازي القصيبي من أبرز الأدباء السعوديين الذين كتبوا الدواوين الشعرية والرواية السعودية المثيرة للجدل، والتي واجه على إثرها القصيبي نقداً واسعاً ، خصوصاً من التيار المحافظ، ومن أبرز رواياته المثيرة للجدل (شقة الحرية). وتوالت التعليقات على صفحة الوزير في الفيس بوك مؤيدة للقرار، إلا أن كثيراً من الكتاب أشاروا إلى تأخر هذا القرار، وقال أحدهم: "أن تأتي متأخراً خير من ألا تصل". وتساءل معلقون عن آلية الفسح في السعودية؛ كون الفسح له شخصيات اعتبارية أم أن له قانوناً واضحاً يشمل الجميع في ظل دخول عدد كبير من الكتب المفسوحة لمعرض الكتاب الدولي السنوي ومنع هذه الكتب في المكتبات العادية. وعلق الدكتور علي العمري الأمين العام لجائزة الشباب على قرار الوزير، قائلاً : "لأنه خدم الوطن. كتب د.غازي ثَرية، والخطأ وارد في بعضها بحكم العمر والحالة! ولكن من خدم الوطن 30 سنة وكتبه ممنوعة، ومقرراته الدراسية مفسوحة، متى يؤذن لها ولو بالاختيار؟!". يذكر أن الوزير القصيبي دخل في فترة من الفترات في صراع مع دعاة ومشايخ، أثمرت قصائد هجائية في الوزير وكتبا أُلّفت ضده، لكن ذلك لم يقلل من القيمة الأدبية والشعرية لما يكتبه، وكان اتصال القصيبي أخيرا على الشيخ سلمان العودة في برنامجه (الحياة كلمة) بمثابة مصالحة تاريخية أثمرت قصائد متبادلة بين الشيخ سلمان والقصيبي، الذي كان يرقد مريضاً في الولاياتالمتحدةالأمريكية.