أشادت شخصيات ثقافية سعودية معروفة بقرار وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة فسح كتب الأديب الدكتور غازي القصيبي التي من بينها «العصفورية» و«شقة الحرية» اللتان تردد منعهما منذ وقت ليس بالقصير. واعتبر المتحدثون القصيبي رمزاً ثقافياً سعودياً كان من الواجب منذ وقت طويل السماح لكتاباته بالوصول إلى القارئ المحلي.وقال الدكتور عبدالعزيز المانع الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية: «نحن بهذه المناسبة لا نستغرب قرار الفسح، وإنما نستغرب قرارات المنع السابقة. وهو ما نستغربه تجاه أي منتج إبداعي وثقافي سعودي، ونطالب به لجميع الكتب الثقافية التي لم تفسح حتى الآن». وأضاف المانع: «لماذا الحجر على إصدارات المؤسسات الثقافية؟ في حين أن بعض المؤسسات الدينية يُفسح لها كل ما تصدره من كتب، وتكون مخولة بذلك من تلقاء نفسها؟ وهو ما يرجع بالضرر على الثقافة والإبداع، وليست قصة الدكتور غازي سوى واحدة من قصص المنع الغريبة». من جهته، قال عضو مجلس الشورى السابق الدكتور منصور الحازمي: «إن قضية فسح الكتب عادية، لأن الرجل مثقف وله إسهاماته الكبيرة في مختلف أنواع الكتابة سواء الفنية كشاعر أو قاص أو كاتب مقالة، فرفع الحظر عنه أقل ما يجب له، فهو معروف عربياً وعالمياً، وشيء طبيعي جداً أن يحدث وأن يكافأ مثله بأن تنشر هذه الكتب التي تسمى ممنوعة، ولا أعتقد أن للقصيبي ما يحتوي مشكلة رقابية، فهو رجل مسؤول ويعرف ماذا يكتب، كما أننا الآن في عصر يختلف عن العصور القديمة، والتقنيات الحديثة تجعل قضية الكتب الممنوعة غريبة وليس لها أي جدوى، لأن الأمور مفتوحة على مصراعيها في هذا الزمن، وإذا كان ثمة إصدارات ثقافية ما ممنوعة بالنسبة إلى الطباعة فهي ليست ممنوعة بالنسبة إلى التقنيات، وأقل ما نقدر به ونكافئ به شخصاً كالقصيبي، أن يسمح للقارئ المحلي أن يقرأ له». br / وقال عضو مجلس الشورى ورئيس المجلة العربية سابقاً حمد القاضي: «لا أشك أنني فرح وهذا خبر سار، فالقصيبي أحد القامات الثقافية العربية، وإتاحة كتبه سواء ما كان شعرياً أو روائياً أو نثرياً للقارئ في الداخل أو الخارج هو أول تسهيل وتيسير لهذا القارئ للحصول عليها، وهو كذلك إسهام في نشر العطاء الثقافي الرائع والجيد، ومن هنا فقد توشحتُ بالفرح عندما أصدر الوزير المثقف الدكتور عبدالعزيز خوجة قراره بفسح جميع كتب رمزنا الثقافي، وبخاصة أن رائدنا القصيبي يمر بعارض صحيّ، أسأل الله أن يكتب له الشفاء العاجل». وتابع: «وأخيراً لن يتعب القارئ السعودي تحديداً في الحصول على كتب القصيبي، فهو سيجدها في الأرفف في المكتبات السعودية بدلاً من البحث عنها في مكتبات عالمنا العربي أو العالم الغربي».