أوضحت الكاتبة تركية العمري أن الأديب الراحل عبد الكريم الجهيمان، «كان مثقفاً حقيقياً وقف مع المهمشين والمحرومين، ونادى بالعدالة والحق والحرية، ورسم بوعيه الثقافي ملامح مجتمع يحيا بحضارة إنسانية». وتناولت العمري، في ورقة قدمتها في نادي «اقرأني للفتيات» بمدينة الخبر أخيراً، بعنوان «عبدالكريم الجهيمان ريادة التنوير ورحلة التغيير»، حياة الراحل ومؤلفاته، كما عرّجت على قصة إصدار صحيفة الظهران، مسلطة الضوء على «أهمية موسوعتي الأساطير الشعبية، والأمثال الشعبية بالنسبة للدراسات الاجتماعية والتاريخية والإنسانية». واستعرضت بعض مقالاته ورسائله، واصفة مواقفه ب«التنويرية» وأنه رمز من رموز الثقافة المخلصين لوطنهم ومجتمعهم، وما هذه الأمسية إلا وفاء من بنات الوطن اللاتي نادى بتعليمهن وتثقيفهن». وعلّقت نوال آدم على الأمسية أنها «ليلة وفاء تمثل تكريماً و تعريفاً بالأديب الكبير عبدالكريم الجهيمان رحمه الله، فقد حلقت بنا الأمسية في عالم التراث وأساطيرنا الشعبية، وكانت أمسية تجسد مسيرة توشحت بالإخلاص والعزيمة لرجل ناضل في تعليم المرأة واستحق وقفة إجلال واحترام». كما قالت مؤسسة منتدى مروج الثقافي نازك الخنيزي إن الأمسية «كانت جميلة واتسمت بالدفء والثراء، وتوجت بتجسيد الوفاء من نفوس مخلصة وطنية تتنفس عبق التاريخ ونفحات الذكرى العطرة، إذ هو لقاء مثّل عناق الأخوة الصادقة فأحيت فيه الإبداع وومضات الفكر في آفاق نيرة من المضمون وتوصيل الفكرة». في ختام الأمسية تحدثت عالية نوح، وهي رئيسة نادي اقراني للفتيات: «إن إحدى موضوعات النادي وأهدافه تسلط الضوء على شخصيات قدمت لمجتمعاتها أو للعالم ككل الفكر والعلم الذي يسهم في تطورها». وذكرت أن هذه الأمسية هي «أولى أمسيات «لنعرفهم»، وهو برنامج تعريفي بالرموز بقصد الحصول على إثراء معرفي وفكري للحاضرات».