على رغم مضي أشهر عدة على شكوى نحو 1200 عامل في مؤسسة للمقاولات يطالبون بصرف رواتبهم لثمانية أشهر، إلا أنه حتى الآن لم يكن هناك حل لمشكلاتهم، خصوصاً أنهم وافدون لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم. وعلمت «الحياة» أنه زار مقر المؤسسة في الأيام الماضية وفد من السفارة الهندية للوقوف على حال العمالة والموظفين من الجالية الهندية، كما أتت اتصالات من معظم عمالة الدول الذين يعملون في المؤسسة، وعقّب موظفو المؤسسة على ما صرح به المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي أن الرواتب التي سُلمت وعددها راتبين تم تسليمها ل50 من العاملين بإحدى المشاريع في حائل، لأنهم توقفوا عن العمل، بعد تدخل أطراف أخرى مثل المالك وإمارة حائل، ومكتب العمل، واستشاري المشروع من أجل استمرار العمل في المشروع، وإنصاف العمال من الجهات المتخصصة. وذكر العاملون المتضررون أن وصول مستحقات للمؤسسة خلال الشهر الجاري (حصلت «الحياة» على نسخة من المستندات) ينفي توقف صرف المستخلصات المالية للمؤسسة التي يعملون بها، وهذا ما يدفع صاحب المؤسسة إلى المماطلة بهم. وتدخلت جهات حكومية عدة كإمارة منطقة الرياض والشرطة، ومكتب العمل في الرياض، لحل مشكلة العاملين المتضررين، خصوصاً بعد انتهاء مهلة الأيام الخمسة، التي أعطيت للموظفين لإنهاء مشكلاتهم. وأكد ممثل العاملين أن مشكلة العاملين في المؤسسة بدأت منذ عام 2009 وحتى الآن لم يتم حلها أو التعامل معها بجدية، لهذا فقد حاول العاملون في المؤسسة طرق الأبواب الرسمية مرة أخرى للحصول على حقوقهم النظامية والمشروعة، مطالبين بالإسراع في اتخاذ اللازم والعادل لحل هذه القضية الإنسانية، ورفع المعاناة عن الموظفين التي وصلت مدة عدم استلام مرتباتهم حتى الآن إلى أكثر من تسعة أشهر كاملة، مع عدم انصياع صاحب الشأن بالمطالبات الحكومية. ويتوجه الموظفون مطلع هذا الأسبوع إلى اللجنة العمالية التي تشرف على موضوعهم، والمكونة من الإمارة ومكتب العمل لحل الموضوع الذي طال على الفريق كله في هذه الشركة. وكانت «الحياة» نشرت عن معاناة 1200 وافد يعملون في مؤسسة كبيرة للمقاولات (تحتفظ «الحياة» باسمها) يعيشون في مجمع سكني بالرياض، بعد أن تجاهل صاحب المؤسسة مطالبهم برواتبهم لثمانية أشهر، الأمر الذي جعلهم بلا عمل، وأوراقهم الثبوتية ذات صلاحية منتهية. وطالب الوافدون بحقوقهم المالية لدى كفيلهم الذي يماطل في تس ليمها طوال الأشهر الماضية، أو تسفيرهم إلى بلادهم، كونهم لا يعملون، ولا يملكون قيمة تذكرة السفر التي تعيدهم إلى ذويهم، مناشدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتدخل لإنقاذهم من الوضع الذي أصبحوا فيه.