الجزائر - أ ف ب - أعلنت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) الخميس انها اوقفت عدة اشخاص متورطين في خطف ثلاثة أوروبيين في مخيمات الصحراويين في تندوف جنوب غربي الجزائر. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن خطري ادوه «رئيس برلمان» بوليساريو ان «قوات الأمن الصحراوية اوقفت عدة اشخاص بينهم متورطون مباشرة في خطف ثلاثة رعايا أوروبيين في رابوني». وقال ادوه ان الموقوفين «كانوا يعملون لحساب منظمة اجرامية لم تكن معروفة إلى حد الآن». والغربيون الثلاثة - إسبانية وإيطالية وإسباني - خُطفوا في 23 تشرين الأول (اكتوبر) في مخيم رابوني اثناء هجوم نسبته جبهة «بوليساريو» إلى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وكان المسؤول في جبهة «بوليساريو» الذي لم يحدد هوية ولا عدد الاشخاص الموقوفين، يتحدث في مؤتمر صحافي ليل الاربعاء - الخميس عشية انعقاد المؤتمر الثالث عشر لمنظمته في تفاريتي بالصحراء الغربية. وأوضح أن بوليساريو «تبذل كافة الجهود الضرورية بالتعاون مع دول الجوار وحتى الدول الأخرى لاطلاق الرهائن». وتابع: «سنحارب الارهاب إذا وجدنا انفسنا مضطرين لذلك». وبرز الاثبات الأول على أن الاوروبيين الثلاثة على قيد الحياة يوم الاثنين بعد أن اطلع وسيط يعمل على تحريرهم صحافياً في «فرانس برس» على فيديو يظهرهم احياء. ويظهر التسجيل الذي يستغرق اقل من دقيقتين وجوه رجل وامرأتين بشكل واضح. وقبل الصور بدا اسم المنظمة التي تبنت اختطافهم ولم تكن معروفة من قبل وهي جماعة «التوحيد والجهاد» في غرب افريقيا. وعرّف كل من الرهائن وهم اسباني واسبانية وايطالية عن نفسه بلغته من دون الاعلان عن مطالب. وبدت ساق الرجل اليسرى ملفوفة برباط، فيما ارتدت الإمرأتان ملابس زرقاء ووضعتا حجاباً اصفر اللون. ووقف خلف الرهائن رجال ملثمون اغلبهم سود البشرة. ونسبت جبهة «بوليساريو» التي تناضل من اجل استقلال الصحراء الغربية بدعم من الجزائر، عملية الخطف الى فرع «القاعدة» المغاربي. وأكدت ان الخاطفين وفدوا من مالي واقتادوا رهائنهم اليها. ونفت الحكومة المالية هذه المعلومات. وتبنت جماعة «التوحيد والجهاد» في غرب افريقيا العملية السبت معلنة انها منشقة عن «القاعدة» في المغرب الاسلامي.