برز اثبات اول على ان الاوروبيين الثلاثة الذين اختطفوا في اكتوبر في تندوف (غرب الجزائر) على قيد الحياة بعد ان اطلع وسيط يعمل على تحريرهم صحافيا في فرانس برس على فيديو يظهرهم احياء. ويظهر التسجيل الذي يستغرق اقل من دقيقتين وجوه رجل وامرأتين بشكل واضح، وقبل الصور بدا اسم المنظمة التي تبنت اختطافهم ولم تكن معروفة من قبل وهي جماعة التوحيد والجهاد في غربي افريقيا. وعرف كل من الرهائن وهم اسباني واسبانية وايطالية عن نفسه بلغته من دون الاعلان عن مطالب، وبدت ساق الرجل اليسرى ملفوفة برباط، فيما ارتدت المرأتان ملابس زرقاء ووضعتا حجابا اصفر اللون، ووقف خلف الرهائن رجال ملثمون اغلبهم سود البشرة. واختطف الرهائن في 23 اكتوبر قرب تندوف حيث تقع مخيمات اللاجئين الصحراويين، ونسبت جبهة بوليساريو التي تناضل من اجل استقلال الصحراء الغربية بدعم من الجزائر عملية الخطف الى القاعدة في المغرب الاسلامي. الى ذلك افادت مصادر امنية في مالي الاثنين لفرانس برس انه تم على الاراضي المالية توقيف الكومندوس الذي خطف فرنسيين اثنين في 24 نوفمبر في هومبوري شمال شرق مالي. وقال احد المصادر ان "اجهزة الامن في مالي اعتقلت وحدة الكومندوس التي خطفت الفرنسيين من هومبوري" وهو نبأ اكده مصدر اخر في الاجهزة المالية من دون اعطاء تفاصيل عن عدد الاشخاص الموقوفين ولا ظروف اعتقالهم. واضاف المصدر ان الرهينتين لم تكونا مع الكومندوس لدى اعتقال افراده، وقالت المصادر ان الاعتقالات تمت "على اراضينا" في مالي وان "التحقيقات مستمرة".