يعترف مدرب منتخب كوستاريكا خورخي لويس بينتو بأنه يدين بالمشوار الخرافي لمنتخب بلاده في مونديال 2014 وبلوغه الدور ربع النهائي، إذ سيلتقي اليوم مع هولندا، إلى البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يطلق عليه لقب «المميز». لم يسبق لمورينيو أن أشرف على تدريب أحد المنتخبات الوطنية، لكن النجاحات التي حققها خلال تدريبه لأندية بورتو البرتغالي، تشلسي الإنكليزي، إنترميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، ألهمت مدرب كوستاريكا ليقود فريقه إلى تحقيق أكبر مفاجأة في المونديال الحالي. وكانت كوستاريكا مرشحة لأن تكون جسر عبور لمنتخبات مجموعتها الرابعة المؤلفة من إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، والأوروغواي حاملة اللقب مرتين، وإنكلترا المتوجة مرة واحدة، لكنها قلبت الطاولة على رأس الجميع بتصدرها المجموعة قبل أن تتخطى اليونان بطلة أوروبا في الدور الثاني بركلات الترجيح على رغم إكمالها المباراة ب10 لاعبين اعتباراً من منتصف الشوط الثاني، وعلى مدى الوقت الإضافي بالكامل. وكانت تجربة بينتو (61 عاماً) في البطولات الكبرى تقتصر فقط على إشرافه على منتخب كولومبيا في كوبا أميركا عام 2007 (خرج فريقه من الدور الأول) وعلى كوستاريكا في الكأس الذهبية العام الماضي (بلغ ربع النهائي). ويقول بينتو إنه من المهم جداً إذا أردت تحقيق النجاح أن تعتمد على أسلوب تدريبي مستقر، وقال في هذا الصدد «مهمتي الأولى أسلوب التدريب، وكيفية مقاربته لأجل أن استخرج أكثر ما يمكن من قدرات فريقي خلال الحصص التدريبية». وأضاف: «أوافق مورينيو عندما يقول إن كرة القدم تتعلق في المقام الأول بالأساليب التدريبية: الفكرة، والتطبيق وبالطبع الاستراتيجية». ويؤمن بينتو الذي بدأ مسيرته التدريبية بالإشراف على نادي ميلوناريوس الكولومبي ثم على 10 أندية أخرى، بقوة بأن العمل الدؤوب والجهود المضاعفة هي التي تبقي لاعبيه في قمة لياقتهم البدنية. وتابع: «لم تنته كأس العالم بالنسبة إلينا، ولن نكتفي بما تحقق حتى الآن» مطالباً لاعبيه بعدم التراخي بعد أن تخطوا التوقعات الملقاة عليهم بقدر كبير. وتعتبر كوستاريكا الواقعة في وسط القارة الأميركية وتحديداً بين بنما ونيكاراغوا من أصغر الدول المشاركة في هذه البطولة.