اعتبر محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، المعهد الوطني للتدريب الصناعي في محافظة الأحساء، «اللبنة الأولى لبناء وتأهيل القوى العاملة الوطنية، لسد حاجة السوق الصناعي في مجال البترول والصناعات البتروكيمياوية». وأبان الغفيص، في تصريح ل «الحياة»، بعد تدشين المعهد منتصف الأسبوع الجاري، أنه سيتم تشغيله «بخبرة دولية، ووفق معايير عالمية». وأكد أن المعهد «يملك عناصر التميز، لاعتماده كمركز نموذجي للتدريب المتميز من قبل هيئات عالمية». وأضاف «سيسهم المعهد في إعادة هيكلة التدريب الصناعي في المملكة، ليكون موازياً للمقاييس العالمية، وستكون اللغة الإنكليزية هي وسيلة التواصل والتدريب في المعهد. عبر تكنولوجيا وحلول تدريبية عالية الكفاءة». وذكر أن المعهد «مؤسسة غير ربحية، يديرها مجلس أمناء مستقل. ويهدف إلى تأهيل وتدريب الشباب السعودي لإعداد قوى عاملة وطنية مؤهلة، لسد احتياجات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات الحالية والمستقبلية في المملكة، ما يساهم في التنمية الاجتماعية، وتقليص مستوى البطالة، ودعم جهود توطين الوظائف». ولفت محافظ «التدريب التقني والمهني» إلى أن المعهد «ثمرة شراكة استراتيجية، لتبادل الخبرات بين «أرامكو السعودية» والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بناءً على مذكرة تفاهم موقعة بين الطرفين في العام 2009. فيما سيتم دعم المعهد من قبل صندوق «تنمية الموارد البشرية»، والمساهمين الأساسيين الذين سيكون لديهم الحق في عضوية مجلس الأمناء، وفق ما يقرره المجلس». وأشار إلى توفير «السكن المتكامل للمدربين والمتدربين، ما يساهم في الارتياح النفسي والاجتماعي للدارسين في المعهد، إضافة إلى إيجاد مرافق ترفيهية وخدمية حديثة، من ملاعب وصالات رياضية وغيرها. كما سيحصل الدارس على مزايا عدة، مثل مكافأة شهرية، وسكن، تأمين طبي شامل». وتبلغ مدة البرنامج سنتين، يتبعها تدريب في العمل لمدة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة. ويستهدف البرنامج خريجي الثانوية العامة. وستخصص السنة الأولى لبرنامج التأسيس (اللغة الإنكليزية، والرياضيات، والعلوم). أما السنة الثانية فستُخصَّص للتدريب التقني (مهارات العمل). والتدريب الميداني يتم من قبل الشركات الراعية، بالتنسيق مع المعهد. وبعد اجتياز متطلبات البرنامج؛ يكون المتدرب مؤهلاً لمباشرة وظيفة من المستوى الأول مع الشركة الراعية». وتشمل التخصصات الفنية لبرنامج التدرج: الكهرباء الصناعية، والإلكترونيات، والاتصالات، والأجهزة الدقيقة، والتقنية الكيميائية (تشغيل المعامل)، والميكانيكا، وتركيب الأنابيب، واللحام، وتشغيل المعدات الثقيلة، والمختبرات الكيماوية، والاختبارات غير الإتلافية، والمساحة، ومهارات البناء، بالإضافة إلى تخصصات أخرى مماثلة. كما تشمل التدريب على السلامة: مكافحة الحرائق، والإسعافات الأولية، والمخاطر الكيماوية، وبرنامج تحسين السياقة وإجراءات الأمن والسلامة. أما برامج التطوير الإداري المتنوع فيشمل: القيادة، ومهارات الاتصال، وتحسين الأداء، والإشراف الفعال، والخدمات الإدارية الصناعية. كما يقدم المعهد دورات تدريبية قصيرة استجابة لحاجات الشركات المساهمة والراعية. وكذلك برامج التدريب الإلكتروني كحلول عملية تلبي الحاجات التدريبية للشركات. وتمكن موظفيها من تطوير مهاراتهم في مختلف المجالات والمستويات، في أي زمان أو مكان. إضافة إلى تقديم الاستشارات والخدمات المتعلقة في تطوير وتدريب الكفاءات.