يستعد التيار الصدري لعقد مؤتمر وطني موسع العام المقبل، يكرس للبحث في مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي من البلاد، في حين شكك زعيمه مقتدى الصدر بجدية هذا الانسحاب ووصف ما يجري ب «عملية برمجة وخلط اوراق». وكان الصدر أطلق قبل أيام مبادرة لتوقيع «ميثاق الشرف الوطني»، ودعا الكتل السياسية الى ابداء ملاحظاتها. وقال عضو كتلة «الاحرار» مشرق ناجي في تصريح الى «الحياة» امس ان «التيار يواصل لقاءاته مع جميع الكتل والاحزاب والشخصيات السياسية والدينية والثقافية للإطلاع على رأيها في النقاط التي تضمنها ميثاق الشرف الوطني الذي اعلنه سماحة السيد الصدر». وأشار الى ان كل الاطراف السياسية اعربت عن تجاوبها مع المبادرة، فيما قدم البعض ملاحظاته»، ولفت الى انه «بعد اكتمال اللقاءات التي يجريها اعضاء ونواب ووزراء التيار الصدري مع باقي الكتل السياسية سيتم عقد مؤتمر وطني موسع العام المقبل للبحث في مرحلة ما بعد الإنسحاب كونها تحمل تحديات سياسية وامنية واجتماعية جديدة». وأوضح ان «المبادرة ستضع اساساً يركز على التعايش السلمي ودعم العملية السياسية والحكومة والبرلمان لمواجهة اي مفاجأة». وأكد النائب الأول لرئيس البرلمان قصي السهيل (عضو التيار الصدري) امس أن «كثيراً من الجهات السياسية والشعبية ابدت تضامنها مع الميثاق الذي طرحه مقتدى الصدر، والذي يعد خطة عمل لسير العراق نحو بر الأمان». وأضاف أن «بنود الميثاق الوطني وتطبيقاتها على ارض الواقع تمثل الحل الحقيقي للمشاكل التي يمر بها البلد كما أنها ستعيد الثقة بين أطياف المجتمع العراقي وتحافظ على وحدة البلاد وسيادته وتمنع أي تدخل خارجي في الشأن العراقي»، مشيداً ب «التجاوب السريع الذي أبدته الكتل السياسية والرئاسات الثلاث مع الميثاق». ويتضمن «ميثاق الشرف الوطني» 13 بنداً، منها احترام الطوائف الدينية جميعا، ونبذ السلاح، والتعايش السلمي، وتحييد المتطرفين من كل عقيدة ومقاطعتهم، وتاسيس مجلس علمائي يراعي تحديد بدايات الشهور القمرية.