القاهرة - رويترز - قال شهود إن اشتباكات بالرصاص والأيدي وقعت أمس في بداية المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري وأسفرت عن سقوط مصابين. وقال الناشط أحمد عاشور، الذي ينسق أعمال لجان شعبية منذ الانتفاضة التي أسقطت الرئيس حسني مبارك في شباط (فبراير)، إن مؤيدي مرشحين متنافسين اشتبكوا بالرصاص في مدينتي الصف والعياط بمحافظة الجيزة التي تبعد 120 كيلومتراً عن القاهرة. وأضاف أن اشتباكات بالأيدي سبقت تبادل إطلاق النار فأصيب نحو 15 شخصاً بجروح. وتابع أن القضاة المشرفين على الانتخابات أوقفوا الاقتراع في عدد من لجان الانتخاب لحوالى ثلاث ساعات. وتابع أن قوات من الجيش تدخلت في محاولة لوقف الاشتباكات. وفي المنوفية، في دلتا النيل، وقعت اشتباكات بالأيدي بين مؤيدي جماعة «الإخوان المسلمين» و «حزب النور» السلفي في إحدى لجان المحافظة. وقال شاهد إن الاشتباكات بدأت بعد محاولة مؤيدين لحزب «الحرية» والعدالة الذراع السياسية لجماعة «الإخوان» إثناء مؤيدين لحزب النور عن الدعاية خارج اللجنة. وأضاف أن «الإخوان» تذمروا لقيام مؤيدي «حزب النور» بنقل ناخبين في حافلات إلى لجان الانتخاب. وقالت شاهدة إن اشتباكات مماثلة دارت بين مؤيدي مرشحين مستقلين يتنافسان على مقعد فردي في الدائرة الثالثة بمحافظة المنوفية، وإن قوات الجيش جمعت أوراق الدعاية الخاصة بالمرشحين وأحرقتها خارج لجنة مدرسة المؤسسة الابتدائية. وفي قرية شمبارة الميمونة القريبة من مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية قال شهود إن بعض السكان قطعوا الطريق المؤدية إلى القرية كما تجنب ناخبون لجان الانتخاب فيها احتجاجاً على تعرض القرية لهجمات بلطجية يقولون إنهم يأتون من قرية قريبة. وقال الطبيب حامد حافظ إن بعض سكان القرية حاولوا الليلة الماضية إشعال النار أمام لجان الانتخاب احتجاجاً على حال الانفلات الأمني. ومن ناحية أخرى ذكرت شاهدة إن المشرفين على الانتخابات في لجنة المدرسة الثانوية الزراعية بمدينة الزقازيق تعدوا بالضرب على طاقم قناة «أون تي في» التلفزيونية المصرية وطردوهم خارج اللجنة. وأضافت أن أفراد الطاقم، وعددهم أربعة، كانوا يصورون سير العملية الانتخابية. وفي محافظة بني سويف قال شهود إن حادث قتل لا صلة له بالانتخابات وقع في قرية منشأة عمرو تسبب في وقف الاقتراع لنحو الساعة. وخلال حملة الدعاية للمرحلة الأولى التي أجريت منذ نحو أسبوعين وقعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين على استمرار الإدارة العسكرية لشؤون البلاد في القاهرة ومدن أخرى أسفرت عن سقوط 42 قتيلاً على الأقل. لكن انتخابات المرحلة الأولى أجريت في أجواء هادئة عموماً.