سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصراع بين الإسلاميين والقوى المدنية يتصاعد في المرحلة الثانية من الانتخابات بمصر اشتباكات بالرصاص والأيدي بين مؤيدي حزب النور والإخوان..وتقارير عن مخالفات انتخابية
القاهرة -مكتب الجزيرة - محمد شومان - على فراج - وكالات: توافد الناخبون المصريون أمس الاربعاء للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وسط منافسة شرسة بين التيارات الإسلامية والقوى المدنية، ففيما يحاول الإسلاميون مواصلة الانتصارات التى حققوها في المرحلة الأولى، يسعى الليبراليون واليساريون للعودة إلى السباق مجددا لإحداث توازن في أهم برلمان في تاريخ مصر، إذ إنه المنوط بوضع الدستور والتشريعات لمصر الثورة. وقد بدأت في الساعة الثامنة صباح أمس عمليات الاقتراع في 9 محافظات هي: الجيزة والسويس والإسماعيلية وبني سويف وأسوان والشرقية والدقهلية والبحيرة وسوهاج والتي تجري على مدى يومين، وقد بدأت الغالبية العظمى من اللجان الانتخابية في مواعيدها المقررة تحت إشراف قضائي كامل وسط منافسة بين مختلف القوى والأحزاب والائتلافات السياسية حيث يتم اختيار 120 مرشحا عن المقاعد الحزبية والتي يتنافس فيها 1116 مرشحا إلى جانب المنافسة على 60 مقعدا فرديا وسط منافسة بين 2271 مرشحا. ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في هذه المرحلة 18 مليونا و 700 ألف ناخب موزعين على 4589 مركزا انتخابيا تضم 10922 مقرا انتخابيا, حيث تجرى الانتخابات في 15 دائرة للقائمة و 30 دائرة للفردي.وتجري الانتخابات وسط مراقبة من كافة منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية فيما تولت القوات المسلحة والشرطة تأمين كافة اللجان الانتخابية. وكانت السفيرة الأمريكية لدى القاهرة آن باترسون، حاضرة في المشهد الانتخابي المصرى، حيث زارت لجنة مدرسة «جمال عبد الناصر» الانتخابية بالدقي، وتفقدت سير العملية الانتخابية،واصفة إقبال الناخبين بعد أقل من ساعة من بدء التصويت ب»التاريخي»، مؤكدة أن بلادها ستعمل مع من يختاره الشعب المصري في الانتخابات البرلمانية. وقالت: «أي حزب سيفوز، فسيكون السبب الوحيد لفوزه، هو الديمقراطية. على صعيد آخر وقعت اشتباكات بالرصاص والأيدي امس الأربعاء في بداية المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري وأسفرت عن سقوط مصابين.حسب ما قال شهود عيان، وقال الناشط أحمد عاشور الذي ينسق أعمال لجان شعبية إن مؤيدي مرشحين متنافسين اشتبكوا بالرصاص في مدينتي الصف والعياط بمحافظة الجيزة التي تجاور القاهرة من الغرب والجنوب. وأضاف أن اشتباكات بالأيدي سبقت تبادل إطلاق النار وأن ما يصل إلى 15 شخصا أصيبوا. وتابع أن القضاة المشرفين على الانتخابات أوقفوا الاقتراع في عدد من لجان الانتخاب لحوالي ثلاث ساعات. وتابع أن قوات من الجيش تدخلت في محاولة لوقف الاشتباكات. وقال الشهود: إن اشتباكات بالأيدي وقعت بين مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي في لجنة بمحافظة المنوفية في دلتا النيل. فيما تحدث شهود عيان وحقوقيون عن مخالفات في المرحلة الثانية للانتخابات التي بدأت امس الأربعاء وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا قالت فيه: إن مندوبين عنها رصدوا وجود صناديق اقتراع تزيد على العدد المسموح به في ثلاث لجان انتخاب بمدرسة أخميم الإعدادية الجديدة بنات بمحافظة سوهاج في جنوب البلاد.ولم تذكر الجماعة سببا مرجحا لوجود الصناديق الزائدة على المسموح به، وما إذا كان ناخبون يضعون بطاقات انتخاب فيها وما إذا كانت زجاجية أم خشبية.وقال الناشط الحقوقي محمد أحمد عبده من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن أمين لجنة انتخابية في مدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية يقوم بالتصويت نيابة عن ناخبين. ومضى قائلا لرويترز: إنه حاول تصوير الواقعة لكن مسؤولي اللجنة طردوه. الى ذلك تعرض العشرات من معتصمين أمام مقر مجلس الوزراء المصري في وسط القاهرة للإصابة بإغماء وقيء بعد تناولهم طعاما من متبرعة وإن 21 منهم على الأقل نقلوا إلى مستشفى قريب للعلاج. وقال سيد السلاموني لرويترز في اتصال هاتفي «جاءت المتبرعة بوجبات طعام من اللحم والأرز والخبز ووزعتها على المعتصمين. بعد تناولها بدأ عدد منهم يسقط مغشيا عليه ويتقيأ.» وأضاف «كل دقيقتين تقريبا يسقط معتصم مصابا بالإغماء والقيء. تحركت إلى المكان 12 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى.» يذكر ان الاعتصام يمنع رئيس مجلس الوزراء الجديد كمل الجنزوري من دخول مكتبه في المبنى.