تعتزم واحدة من أقدم المؤسسات الإخبارية في لبنان خفض عملياتها بدءاً من مطلع العام المقبل، إذ ستوقف «ميدل إيست ريبورتر»، الصادرة بالإنكليزية، نشرتها اليومية، فيما تستمر في النشرة الأسبوعية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجديد، قبل أن تقوّم الوضع مجدداً. وخدمت «ميدل إيست ريبورتر»، المعروفة في أوساط الديبلوماسيين والأكاديميين والصحافة الأجنبية ومؤسسات البحوث، قرّاءها منذ العام 1977 بلا انقطاع. وعزا ناشرها، الصحافي توفيق مشلاوي، الخطوة إلى «نقص في الموظفين المدربين الذين يتقنون لغتين». وقال: «لطالما غطّت النشرة اليومية الأخبار الجادّة يومياً، فيما شرحت النشرة الأسبوعية خلفيات الأخبار من خلال التحليلات والشروح». وأسس كل من مشلاوي والمراسل السابق ل «النيويورك تايمز» إحسان حجازي، «ميدل إيست ريبورتر» التي تجاوزت أزمات كثيرة، أصعبها الحرب الأهلية اللبنانية. واعتبرت النشرة مصدراً للمعلومات لكتّاب وصحافيين أجانب اهتموا بشؤون الشرق الأوسط، ومنهم ديفيد هيرست وروبرت فيسك وتوماس فريدمان وجوناثان راندل وتيم لويلين. وأمل مشلاوي في أن «تهتم منظمات دولية متخصصة في المساعدة الصحافية، فتشرف على برامج تدريب لتخريج صحافيين مهنيين قادرين على تعزيز وسائل الإعلام بالإنكليزية في لبنان»، علماً أن «ميدل إيست ريبورتر» درّبت مئات الصحافيين الشباب خلال العقود الثلاثة الماضية.