تسببت أعمال إنشائية، يشهدها جسر الملك فهد، الرابط بين السعودية والبحرين، في قطع التيار الكهربائي، ما تسبب في توقف أنظمة الحاسب الآلي للإدارات الحكومية العاملة على الجسر، عن العمل، وأعاق ذلك تخليص إجراءات المسافرينوالموظفين المتجهين من السعودية إلى البحرين، وكذلك القادمين منها إلى السعودية. وأدى الانقطاع إلى تكدس مئات السيارات على الجسر منذ ال7.30 صباحاً، وحتى ال9.45، حين تمت إعادة التيار. وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر العطيشان، أن «التيار الكهربائي انقطع عن كامل منطقة الجسر»، مرجعاً السبب إلى «الأعمال الإنشائية لمشروع توسعة مناطق الإجراءات داخل جزيرة الحدود بين المملكتين». وذكر أن المؤسسة «تعاملت في صورة عاجلة مع ما حدث، وعملت على إعادة التيار، بالاستعانة بالمولدات الاحتياطية القائمة»، مضيفاً أن «العمل تطلب وقتاً إضافياً لإعادة تشغيل أنظمة الحاسب الآلي في الإدارات الحكومية، التي عاودت العمل عند الساعة 8.30». وقال العطيشان: «إن المؤسسة تعمل في الوقت الراهن، على استبدال المولدات بأخرى ذات قدرة كهربائية أعلى، تخدم جميع مناطق الإجراءات»، متوقعاً الانتهاء من تشغيلها «الأسبوع المقبل، لتواكب مشروع التوسعة الجارية الآن». وساهمت فرق من الشركة السعودية للكهرباء في عملية إعادة الكهرباء إلى الجسر. وقال نائب الرئيس للشؤون العامة في الشركة عبد السلام اليمني: «إن انقطاع الكهرباء في جسر الملك فهد داخلي، ولا علاقة للشركة به»، موضحاً أن الشركة «تلقت بلاغاً من المؤسسة، وتوجهت إثره فرقة خاصة إلى الموقع، وعملت على إصلاح الخلل». وأدى انقطاع الكهرباء إلى حال من التذمر بين المسافرين على طرفي الجسر، وبخاصة من يعملون في دولة ويسكنون في أخرى، وكانوا في طريقهم إلى أعمالهم، والأمر نفسه بالنسبة إلى الطلبة السعوديين، الذين يدرسون في البحرين، ويقدر عددهم بنحو 3300 طالب وطالبة. فيما كان التذمر على أشده بين من ضبطوا حركتهم بما يتناسب مع موعد إقلاع رحلات طيرانهم عبر مطار البحرين الدولي. وقال أحد المسافرين السعوديين: «إن الجسر عاود عمله بعد نحو ساعة ونصف الساعة من انقطاع الكهرباء»، مضيفاً أن «بعض المسافرين تساءل عمن يعوضهم عن عدم لحاقهم بموعد رحلاتهم». وذكر أن «مئات السيارات اصطفت في المسارات المخصصة لها، من دون معرفة السبب، وحين عرفوه، لم يكن في يدهم غير الانتظار». وأوضح أن «العائدين في وقت لاحق، واجهوا المشكلة ذاتها من انقطاع الكهرباء، حتى أنهم قاموا بتعبئة أوراق الدخول يدوياً».