وصف الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للولايات المتحدة ب «الخيانة للمرجعية»، وب «الضعف السياسي والخضوع». وقال الصدر في بيان:»تعتبر زيارة المالكي للولايات المتحدة الأميركية خضوعاً لها، وضعفاً سياسياً مخالفاً للمرجعية الدينية ولمشاعر المسلمين في دول الممانعة والمعارضة والمقاومة». وأضاف أن «هذه الزيارة على الصعيد الديني، مخالفة لأمر الدين والعقيدة بل وتشويه له فما من مسلم شيعي يرضى بالذهاب إلى راعية الظلم والإرهاب بل الاستكبار العالمي والاستعمار الظالم بعينه»، مشيراً إلى أن «فيها(الزيارة) مخالفة واضحة للمرجعية الدينية بكل جهاتها وأفكارها وتوجهاتها». وزاد أن «في ذهاب المالكي إلى أميركا خضوعاً وضعفاً سياسياً، خصوصاً في خضم الضغوط الأميركية على الحكومة العراقية لإعطاء الحصانة لمن سيبقى من جنودها بغير حق، وستتراجع شعبيته(المالكي) في العراق لأن أغلب الشعب لا يحبذ ذلك»، وأضاف أن «في ذهابه تقليداً أعمى لمن قبله أو من هو من أقرانه». ودعاه «إلى عدم زيارة مقبرة الجنود الأميركيين القتلى في العراق أو زيارة دول أخرى في مستوى الولاياتالمتحدة». إلى ذلك، نفى المدرس في الحوزة السيد نصير البكاء أن تكون المرجعية في النجف غير راضية عن زيارة المالكي للولايات المتحدة. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «لا يمكن أن تزج المرجعية الدينية نفسها في قضايا سياسية وديبلوماسية بحتة «، وأشار إلى أن «بين كل الدول زيارات فهل مرجعية إيران أو مرشد الثورة علي خامنئي يبدي اعتراضه». وزاد أن «من مهمات المالكي كرئيس حكومة أن يعقد اتفاقات دولية حتى مع أميركا ولا شأن للمرجعية بذلك».