لا شيء تنتظره المرأة السعودية المتأملة بدخول مجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخها إلا موعد بدء الدورة المقبلة، وستدخل المرأة لتصبح عضواً كاملاً في المجلس، وتشارك في جميع الآراء من دون تقييد وجاء تأكيد عملها بجانب الرجل من دون نقصان على لسان نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر الحجار، الذي أعلن أنها ستعامل مثل الرجل «لها ما له وعليها ما عليه». وأكد الحجار أن المرأة السعودية أصبحت اليوم مميزة ومتفردة في مختلف المجالات العلمية والعملية، وأنها «ستعامل داخل مجلس الشورى كالرجل تماماً». وأضاف: «قرار خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة في مجلس الشورى يؤكد أهمية دورها في التفاعل والتناغم مع كل قضايا المجتمع أياً كانت إلى جانب مشاركتها الفاعلة في التنمية باعتبارها محوراً مهماً في نمو الوطن من أجل مستقبل أفضل عن طريق إبداء المرأة رأيها في كل ما يتعلق بالعملية التنموية أو تقديم الحلول والمقترحات لمواجهة كل العوائق والصعوبات التي تواجه المجتمع عموماً والمرأة خصوصاً». ولفت إلى أن قرار خادم الحرمين يدل دلالة واضحة على أن المرأة هي في «قمة الأولويات»، وتجد العناية والرعاية اللتين وضعهما لها التشريع الإسلامي، «ولا بد لها من تفعيل مشاركتها في مجلس الشورى للاستفادة من آرائها وثقافتها ومؤهلاتها العلمية وقال عضو في مجلس الشورى ل«الحياة» (فضل عدم ذكر اسمه لعدم الاختصاص)، إن أعضاء الشورى يرحبون بدخول المرأة، مؤكداً أنه ليس من المتوقع أن تخصص المرأة في الشورى آراءها للقضايا التي تتعلق بها فقط، «وإنما ستكون حاضرة في المشهد كاملاً على كل التوجهات المختلفة. وأضاف: «المرأة في المملكة اليوم لم تعد كما كانت بالأمس، بل أصبحت لدينا نساء مميزات في مختلف الجامعات في الطب والاقتصاد والسياسة وغيرها، وجميع القضايا التي تطرح على طاولة المجلس ستشارك المرأة فيها بالمستوى نفسه مؤيدة أو معارضة لما يقدمه زميلها الرجل». وتابع: «المرأة لن يثنيها البعد أو الحديث من صالة مغلقة، وإنما سيقربها الرأي والتصويت على أي مشروع يأخذ حقه من النقاش تحت قبة المجلس».