أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، على الحفاظ على أمن الدولة وأمن المواطن، «ولا يمكن قبول التلاعب فيهما»، معتبراً ما تقوم به الدولة، من خدمات أو توجيهات من القيادة، «واجب على الإدارات الحكومية، ويجب علينا متابعة المشاريع لتقديم الخدمات الصحيحة للمواطن والمنطقة، والإشراف على المشاريع ومتابعتها»، مضيفاً أن «ما نشاهده من إنجازات شيء يرفع الرأس. ولكن هناك أخطاء في بعض أساليب التعامل غير الموفق من جانب الموظفين. وهذا لا يجوز، لأن للمواطن الحق في معاملاته ومراجعاته. ويجب أن يُعطى تقديره واحترامه، دون واسطة أو وصاية». وكشف الأمير محمد بن فهد، عن تخصيص أكثر من تسعة بلايين ريال لمشاريع تنموية وخدمات في محافظة الأحساء، تشمل الصحة، وهيئة الري والصرف، والأمانة، والكهرباء، وبنك التسليف، والمياه، والنقل، والتعليم، وإنشاء معهد الغاز. وقام أمير الشرقية، أمس، بتسليم وثائق تخصيص 384 منزلاً، شيدتها مؤسسة «الملك عبدالله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي» في مدينة الطرف (شرق الأحساء)، خُصصت ل2680 مواطناً، بكلفة 80 مليون ريال. وقال: «إن هذا المشروع ليس الأول ضمن مبادرات خادم الحرمين الشريفين، في العمل الخيري، ولن يكون الأخير، فمبادرته منتشرة في المملكة والدول الإسلامية، ما يدل على الاهتمام في تنمية المواطن، وتذليل جميع العقبات التي تواجهه، سواءً من ناحية الخدمات، أو الإسكان». بدوره، قال أمين مؤسسة «الملك عبدالله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي» الدكتور أحمد العرجاني: «إن خادم الحرمين الشريفين، أراد أن تكون المؤسسة مبرة خيرية في مجال الإسكان والتنمية، إدراكاً منه أن توفير المسكن الملائم، أهم ركائز العيش الكريم، فمن خلاله يتحقق الأمن والاستقرار، ومنه ينطلق الإنسان إلى العمل من أجل تحسين أحواله المعيشية. وهذا ما تسعى إليه المؤسسة، من خلال إنشاء هذه المشروعات الإسكانية». وأبان العرجاني، أن المؤسسة «تساهم في تحقيق البعد التنموي، الذي لا ينتهي عند تسليم المسكن، بل يتعداه إلى تقديم مجموعة من البرامج التنموية التثقيفية والتدريبية، وفرص الإقراض والعمل، ليصبح الساكن مؤهلاً وفاعلاً في مجتمعة»، مبيناً أن مساكن الطرف هي «المشروع ال15 من مشروعات الإسكان للمؤسسة، وجميع الوحدات السكنية فيه مؤثثة ومكملة بالتجهيزات الضرورية. كما يشمل المشروع مرافق وخدمات أساسية، مثل المساجد، والمدارس والمراكز الاجتماعية، والإدارية، والتأهيلية، والصحية». وأبان أن المؤسسة «تستعد لافتتاح مشروعات مماثلة خلال الأشهر المقبلة، ولديها مجموعة أخرى من المشروعات قيد التنفيذ، في مناطق مختلفة من المملكة، تشمل أربعة مشاريع في الريث في جازان، وتهامة قحطان، وعرعر، ونجران. كما تعد لافتتاح المرحلة الأولى من مشروعات إسكان النازحين في منطقة جازان، وقد وجه خادم الحرمين الشريفين، المؤسسة بتولي مهمة التخطيط والتصميم والإشراف على تنفيذ المشروع، وهو من المشروعات الكبيرة والمستعجلة على مستوى الوطن، ما تطلب جهداً ووقتاً مضاعفاً لتصميمه وتنفيذه. ويضم ستة آلاف وحدة مكتملة المرافق، وصُمم وفق أفضل مستوى»، متوقعاً أن يتم افتتاح المرحلة الأولى منه «بعد شهر أو شهرين «. ولفت إلى أن المؤسسة «تطبق سياسة «الأشد حاجة»، وتحاول تغطية معظم مناطق المملكة في شكل عادل ومنصف، وذلك من خلال دراسات قمنا بها، إذ تم تغطية أغلب مناطق المملكة، وستغطى البقية في الدورة المقبلة بحسب الاستراتيجية المرسومة»، مستدركاً أن «الأحساء هي الوحيدة من المحافظات التي حصلت على مشروعين». وذكر أن المؤسسة «تعمل لبناء شراكة مجتمعية مع المؤسسات والجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف تنمية وضمان استدامة العمل التنموي، لتبقى مشروعاتنا الإسكانية مراكز نمو وازدهار»، مبيناً أنه «ليس بإمكان المستفيد من الإسكان التنموي بيع الوحدة التي يحصل عليها، إذ يتبع تسليم الوحدة برامج عدة، فالمؤسسة لا تسلم المستفيد السكن وتتركه عالة عليه، ولكنها تقوم أيضاً بتقديم برامج تساعد المستفيد»، مشيراً إلى أن وزارة الإسكان استفادت من بعض الدراسات التي أجرتها المؤسسة، «فأحد المستشارين في المؤسسة متعاون مع الوزارة». بالغنيم: 140 مليوناً لإنشاء مركز لتشجيع تصدير التمور