انتهج رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، طريقاً جديداً في إدارة دفة النادي، من خلال إعادته لعناصر الخبرة، التي سبق لها العمل في النادي إبان رئاسة الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود، إذ اختار عضو هيئة أعضاء شرف النادي ورئيسه السابق فهد المشيقح، لتسلم حقيبة نائب الرئيس خلفاً للمستقيل عامر السلهام، إضافة إلى ضم سعد الطمرة لعضوية مجلس إدارة النادي، بهدف الاستفادة من الخبرة العريضة التي يتمتعان بها، وعين لاعب الفريق السابق توفيق المقرن مستشاراً فنياً لكرة القدم في النادي لجميع الدرجات. ورفض رئيس النصر التعليق على القضية المنظورة في الجهات الأمنية والتي تخص حادثة اعتداء قائد الفريق الأول لكرة القدم حسين عبدالغني على لاعب الاتحاد مشعل السعيد، وقال: «هذه الحادثة حصلت خارج الملعب أو المنظومة الرياضية على وجه العموم وهي ما بين اللاعبين وأي أمر سنتخذه في الإدارة سيكون في ما بيننا وبين لاعبنا حسين عبدالغني في النادي وبعيداً عن الإعلام والقنوات الفضائية بعد دراسة هذا الأمر من جوانبه كافة». ورداً على سؤال حول أن المدرب السابق للفريق الأول لكرة القدم الأرجنتيني غوستافو كوستاس هو من طالب بإلغاء عقده وليس إدارة النادي، قال الأمير فيصل بن تركي: «هذا الكلام غير صحيح تماماً، لأن إدارة النادي هي من اختارت هذا القرار بقناعة تامة بعد أن تم منح الجهاز الفني السابق الفرصة ولكن الفريق لم تكن له الهوية الفنية التي تميزه عن بقية الفرق، وفي بعض المباريات كانت تغييراته لم يجانبها الصواب على رغم أنه مدرب كبير ولا يعني إلغاء عقده بأنه مدرب أقل من الطموحات، بل على العكس هو أحد المدربين الذين دربوا عدداً من الفرق في أميركا الجنوبية، ولكن كان من الطبيعي أن يتم البحث عن الأفضل وهو ما وجدناه في الكولومبي ماتورانا والذي يعتبر أحد المدربين العالميين، وله سيرة تاريخية مميزة فضلاً عن أنه درب شقيقنا نادي الهلال قبل أكثر من عشرة مواسم وحقق معه نتائج إيجابية على الصعيدين المحلي والخارجي، وبدون شك أن أول أهدافنا التي نسعى لها من خلال التعاقد معه هو تلافي كل الأخطاء السلبية التي حدثت مع المدرب السابق وأن يكون الفريق بمستوى يليق بتطلعات محبيه وجماهيره، كان لدينا خيارات وملفات عدد من المدربين مطروحة على طاولة المفاوضات إلا أننا اخترنا في النهاية المدرب ماتورانا بعد قناعة ودرس لحاجات الفريق لمدرب يقوده إلى تقديم أفضل المستويات، والأهم ألان هو أن نقف مع هذا المدرب وندعمه ولا نستعجل عليه في الحكم المتسرع بخصوص النتائج والمستويات لأنه على علم بظروف ووضع الفريق منذ أن تمت المفاوضات معه قبل فترة ويعرف كل الأمور السلبية والإيجابية في الفريق». وأكد الأمير فيصل بن تركي إلى أنه سيتباحث مع أعضاء الشرف في اليومين المقبلين لاختيار بدلاء لمنصب نائب الرئيس ومدير الكرة في الفريق الأول لكرة القدم: «أشكر عامر السلهام وسلمان القريني على جهودهم وعملهم وإخلاصهم طيلة الفترة التي تواجدوا فيها في النادي الفترة الماضية، وكم كنت أتمنى استمرارهم لمعرفتي بقيمة العمل الذي يقومون به، لولا أنهم كانوا مشددين على استقالاتهم لتغليب المصلحة العامة ومصلحتي كرئيس للنادي، وحتى الآن لا يوجد أسماء قوية ستخلف مناصبهم لكنني سأبحث هذا الأمر مع أعضاء الشرف ومجلس إدارة النادي في الأيام القليلة المقبلة، وسنحدد الأسماء التي نرى فيها بأنها ستخدم الكيان بعيداً عن أي أمور أخرى». ودافع الأمير فيصل بن تركي عن الانتقادات الموجهة تجاه إدارة النادي بأن هناك هدر في الأموال والتي قال عنها، وقال: «قيمة اللاعبين المتواجدين في الفريق الأول لكرة القدم في النادي توضح بأن صرف الأموال في التوقيع مع اللاعبين كان في محله وبدون هدر للأموال كما يشاع، اتفق أنه لم تكن نتائج مميزة على أرض الواقع لكن هذا الأمر سيتم علاجه في القريب العاجل». وعلق رئيس النصر بخصوص التغيير في ملف اللاعبين الأجانب كون أنصار الفريق يوكدون بان تلك المرحلة ستكون الأهم لفريقهم في استحقاقات الموسم، وقال: «هذا الأمر سيكون من صميم عمل مدرب الفريق ماتورانا وبالتفاهم مع إدارة النادي والمنسق الفني علي كميخ، ولن نستعجل في هذا الأمر لكننا سنكون جاهزين لتلبية مطالب الجهاز الفني مهما كلف الأمر». غوستافو يهدد النصراويين ب «الفيفا» ... وخروج عبدالغني ب «كفالة حضورية»