اصدرت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة أمس قراراً يقضي بمناهضة التمييز الديني، وعدم التسامح، والكراهية والعنف المبنيين على التفرقة الدينية، وهو ما يعرف بقرار 16/18 الذي صدر بمبادرة من قبل منظمة التعاون الإسلامي. وتبنت الجمعية العامة القرار بالإجماع، مما يشكل تأييدا دولياً مطلقاً له، وإيذاناً بالبدء في إجراءات فعلية وقانونية للحد من الكراهية والتمييز الديني، لما لذلك من آثار سلبية ومظاهر عنف وتفرقة، تجلت فيما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام، التي تتفشى حاليا في الغرب. يذكر أن تبني الجمعية العامة للقرار 16 / 18، جاء بعد أيام على انعقاد اجتماع “ عملية اسطنبول “ في العاصمة الأمريكيةواشنطن من 12 إلى 14 ديسمبر الجاري، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية، وممثلين عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. حيث بحث على مستوى الخبراء الآليات العملية من أجل تطبيق القرار، وإدخاله حيز التنفيذ ضمن سلسلة من التفسيرات القانونية التي تحول دون الإساءة لأتباع الديانات المختلفة والأقليات في المجتمعات، فضلا عن وقف الكراهية والعنف على أساس الدين الذي كانت الصور النمطية في كثير من الأحيان سببا له، حيث يتم استخدامها من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية لتشويه صورة أتباع الديانات، والإساءة إلى رموزهم الدينية.