ابيدجان – رويترز - أدلى الناخبون في ساحل العاج بأصواتهم امس، في الانتخابات البرلمانية التي يتوقع أن تعزز ائتلاف الرئيس الحسن وترة الحاكم في اكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم. ودعي اكثر من خمسة ملايين ناخب الى الادلاء بأصواتهم في أول انتخابات تتمكن فيها ساحل العاج من انتخاب برلمان منذ عام 2000. وينظر الى الانتخابات التي قاطعها حزب الرئيس السابق لوران غباغبو بسبب مزاعم عن المعاملة الجائرة لأنصاره واحتجاجاً على تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، على أنها خطوة ضرورية نحو التعافي بعد عقد من الصراع والاضطراب السياسي. وفي يوبوغون أحد المعاقل الموالية لغباغبو في العاصمة التجارية للبلاد ابيدجان، توافد الناخبون على مراكز الاقتراع في حين انتظرت مراكز أخرى وصول الناخبين. وقالت فانيسا ندير رئيسة أحد مراكز الاقتراع في يوبوغون ان «الأوضاع هادئة». ويبدو ائتلاف وترة الحاكم الذي يضم حزبه المؤتمر من أجل الجمهورية والحزب الديموقراطي المتحالف معه، مستعداً لفوز كاسح بناء على أنماط التصويت خلال الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي أجريت هذا العام. وفاز وترة بانتخابات الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 لكنه لم يستطع تولي مقاليد الحكم الا في نيسان (ابريل) الماضي بعد أن غزا مقاتلون موالون له العاصمة التجارية ابيدجان وألقوا القبض على الرئيس السابق لوران غباغبو الذي كان يرفض نتائج الانتخابات. ومثل غباغبو امام المحكمة الجنائية الدولية ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية منها القتل والاغتصاب. وخاض حوالى الف مرشح انتخابات البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 255 وفقاً لما ذكرته اللجنة الانتخابية. ويتوقع أن تظهر النتائج خلال هذا الأسبوع. وغلب الهدوء على الحملة الانتخابية حتى الآن غير أن ثلاثة قتلوا يوم الأربعاء في انفجار صاروخ بمؤتمر انتخابي في غراند لاهو جنوب غربي البلاد.