ابيدجان - أ ف ب - سمع دوي اسلحة ثقيلة قرب منزل قائد الجيش الموالي لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو الجنرال فيليب مانغو في حي يوبوغون بابيدجان أمس، وذلك للمرة الاولى منذ بدء ازمة التنازع على السلطة بين غباغبو والرئيس المنتخب الحسن وترة الذي اعترف المجتمع الدولي بفوزه في الاقتراع الرئاسي الذي اجري في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010. جاء ذلك غداة اعلان تقدم معارضي غباغبو في غرب البلاد، واعتراف الاتحاد الافريقي بفوز خصمه وترة بالانتخابات الرئاسية، علماً ان اضطرابات الاسابيع الاخيرة اسفرت عن سقوط 400 قتيل حتى الآن بحسب الاممالمتحدة، وهي تضع البلاد على شفير حرب اهلية. ويشهد حي ابوبو شمال ابيدجان منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي اعمال عنف ومواجهات في المناطق الموالية لوترة. وشنت القوات الموالية لغباغبو السبت هجوماً واسعاً لاخراج المتمردين من الحي، ما أسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الاقل، من دون ان تغير العملية الواقع الميداني، مع احتفاظ المعارضين بسيطرتهم على جزء كبير من الحي. وناقش مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة أمس تقريراً حول الاوضاع في ساحل العاج يدعو الى تشكيل لجنة تحقيق دولية في شأن انتهاكات لحقوق الانسان في هذا البلد. ويشير التقرير الى استخدام قوات غباغبو القوة المفرطة لقمع المعارضين السياسيين. ونزح حوالى 75 الف شخص من ساحل العاج الى ليبيريا هرباً من اعمال العنف التي تجتاح البلاد منذ بدء الازمة، نصفهم فروا قبل شهر.