تضاءل الأمل في انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، بعد إخفاق حركتي «فتح» و «حماس» في التوصل إلى اتفاق على المرحلة الاولى المتمثلة بإنهاء قضية الاعتقال وجوازات السفر. وأكد مسؤولون في الحركتين ل «الحياة» أنهم عقدوا أخيراً خمسة لقاءات في قطاع غزة لإنهاء هذا الملف، لكنهم لم ينجحوا. وقال عضو وفد «فتح» النائب اشرف جمعة إن «حصيلة خمسة لقاءات عقدت لهذا الغرض كانت صفراً»، وتبادل الطرفان الاتهامات بعدم إطلاق المعتقلين ومواصلة عمليات الاعتقال والاستدعاء وحجز جوزات السفر. وقال مسؤول رفيع في «حماس» شارك في لقاءات القاهرة برئاسة الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل: «أبلغنا الرئيس أنه سيطلق جميع المعتقلين خلال عشرة أيام، ومر حوالى الشهر، وشارفنا على الوصول الى موعد اللقاء المقبل للفصائل في 18 الشهر الجاري من دون ان يتحقق شيء». وأضاف: «اثارت اللقاءات الاولى تفاؤلاً كبيراً، لكن اللقاءات التالية لم تحرز اي تقدم». وقال النائب عن حركة «فتح» في غزة ماجد ابو شمالة ان «حماس» منعت قبل أيام عضو المجلس الثوري محمد النحال من السفر، على رغم انه كان ذاهباً للعلاج. وأضاف عضو آخر في وفد «فتح» ان «حماس» تواصل احتجاز حوالى 300 جواز سفر لأعضاء في «فتح» وتحظر السفر خارج القطاع على أصحابها. وتبادل مسؤولون في الحركتين الاتهام ب «أخذ رهائن» في كل الضفة والقطاع. ويتوقع أن تلتقي الفصائل في 18 الشهر الجاري، على أن يعقد لقاء بين «فتح» و «حماس» في 20 منه. وتساءل مسؤول في «حماس» عن تشاؤمه فقال: «اذا لم ننجح في انهاء الملف الاسهل وهو ملف المعتقلين وجوازات السفر، فكيف لنا ان نتفق على تشكيل قيادة لمنظمة التحرير وحكومة وإجراء انتخابات». لكن رئيس وفد «فتح» عزام الاحمد قلل من أهمية الفشل في انهاء هذا الملف، مؤكداً ان حركته ماضية في تحقيق المصالحة. وقال أمس في ندوة عقدت في جامعة النجاح في نابلس إن «الأرضية السياسية الآن متفق عليها بالكامل، وأفضل من أي مرحلة مضت. نأمل بأن تكون الاجتماعات في 20 الشهر الجاري نقطة تحول، لإنهاء الانقسام على طريق المصالحة الكاملة». وعزا تفاؤله الى «الربيع العربي» الذي «أعاق القوى الإقليمية التي كانت تحول دون المصالحة».