كشف المشرف العام على مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة عبدالرحمن البابطين، أن جميع المراكز المهتمة بالتراث تواجه مشكلة عملية، من خلال إيجاد أكاديميين أو فنيين للاهتمام بالمخطوط، للاهتمام به وترميمه وفهرسته وقراءته ومعالجته مشيراً إلى أن المركز أعاد 14 ألف مخطوطة متفرقة حول العالم، مشدداً على أنه «لو وجدنا المساندة من الجامعات لعادت جميع المخطوطات إلى أصلها في الجزيرة العربية». وأشار خلال افتتاح معرض المخطوطات والمسكوكات والوثائق التاريخية، الذي افتتحه مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش أخيراً، أنه يجب فتح قناة لإيجاد قسم خاص للمخطوط في الجامعات، لتوسّع انتشار المخطوطات، بغرض تعريف الطلاب بأهميتها وقيمتها المعنوية، وكيفية المحافظة عليها ل 1000 سنة، فيما توقّع أن يتم إنشاء مكتبة تهتم بالمخطوط في جامعة الدمام، بتمويل ودعم من مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة. وعرض المركز أقدم مخطوطة كتبت على رق الغزال «جلد الغزال» بالخط الأندلسي، يعود تاريخها لعام 12 هجري، إضافة إلى مجموعة من المخطوطات والمسكوكات وخرائط وفرمانات، تعود إلى أقدم العصور التاريخية، إذ قام المركز بعرض أكثر من 80 مخطوطة من مصاحف وتفسيرات للقرآن الكريم، إضافة إلى تسعة فرمانات أصلية صدرت في قضايا مختلفة و30 مسكوكة، ما بين دراهم وذهب وفضة، كما وزعت منشورة تبين التاريخ الإسلامي ومعلومات مختصرة عن الدول الإسلامية من الخلافة الراشدة حتى الدولة العثمانية، وأسماء حكام الدول وفترة حكم كل دولة إسلامية. كما احتوى المعرض على مخطوطات تعود إلى 600 عام، وفرمان صادر عن السلطان محمد رشاد موجّه إلى والي حلب لخوض الحرب العالمية الأولى المؤرخ عام 1329 ه، وكتاب بحر الفوائد المشهور بمعاني الأخبار المروية عن النبي المختار الجزء الأول يعود إلى عام 437 ه، فيما قامت جامعة الدمام بوضع حراسات أمنية مشددة على هذه المخطوطات.