تحتفظ جامعة الدمام ولمدة ثلاث ايام على اقدم مخطوطة كتبت على رق الغزال (جلد الغزال ) بالخط الاندلسي يعود تاريخها للقرن 12 هجري وقد هيئات الجامعة حراسات امنية مكثفة على هذه المخطوطه والتي تاتي ضمن مجموعة مخطوطات ومسكوكات وخرائط وفرمانات تاريخية ضمن معرض المخطوطات والمسكوكات والوثائق التاريخية الذي افتتحه مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش وتختتم فعالياته ظهر اليوم بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالعزيز الساعاتي وعميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور عبد السلام السديري وذلك بالتعاون مع مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة حيث قام المشرف العام على المركز عبد الرحمن البابطين بتقديم شرح وافي عن المعرض وما يحتوية من وثائق ومخطوطات تعود الى اقدم العصور التاريخية ، وقدم المركز في المعرض اكثر من 80 مخطوطه من مصاحف وتفسيرات للقران الكريم وشتى العلوم الاخريى من جغرافيا وفقه وغيره بالاضافة الى 9 فرمانات اصلية صدرت في قضايا مختلفه و30 مسكوكة ما بين دراهم ذهب وفضة وافلاس ، كما وزعت منشورة تبين التاريخ الاسلامي ومعلومات مختصره عن الدول الاسلامية من الخلافة الراشده حتى الدولة العثمانية واسماء حكام الدول وفترة حكم كل دولة اسلامية .كما احتوى المعرض على مخطوطات تعود الى 600 عام وفرمان صادر عن السلطان محمد رشاد موجه الى حلب لخوض الحرب العالمية الاولى المؤرخ عام 1329 هجريه و كتاب بحر الفوائد المشهور بمعاني الاخبار المروية عن النبي المختار الجزء الاول يعود الى عام 437 هجرية.و اكد مدير جامعة الدمام الدكتور الربيش على اهمية مثل هذه المعارض التي تنمي فكر الطالب وعضو هيئة التدريس كذلك الموظفين بالطريقة التي كتبت بها امهات الكتب في القرون الماضية وكيف تطورت عملية الطباعه الى وقتنا الحالي مشيدا بالدور الذي يقو به مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة في المحافظة على التراث والمخطوط بشكل عام . واكد المشرف على مركز سعود البابطين عبد الرحمن البابطين بان المعرض هو امتداد لرسالة التثقيف لابنائنا الطلاب في اهمية المخطوط والاهتمام به وهذا يعد واجبا اهتممنا به كمركز متخصص بان نقدم كافة المعلومات الهامه التي يحتاجها الطالب لمعرفة المزيد عن تراثنا واهم الكتابات التي باختلاف انواعها من علوم وثقافة وفقه وغيرها واكد البابطين باننا وكافة المراكز المهتمه بالتراث نواجه مشكلة عملية ايجاد اكاديميين او فنيين للاهتمام بالمخطوط من خلال الاهتمام به وترميمه وفهرستة وقراءة ومعالجته حيث ان المركز اعاد 14 الف مخطوطه متفرقة حول العالم فلو وجدنا المساندة من الجامعات لعادت جميع المخطوطات الى اصلها في الجزيرة العربية . ويجب فتح قناة لايجاد قسم خاص للمخطوط في الجامعات لنوسع انتشار المخطوط لمعرفة الطالب عن المخطوط و يقدر اهميتة وقيمته المعنوية وكيف تمت المحافظه عليه ل 600 او 1000 سنة واشار البابطين الى انه من المتوقع ان يتم انشاء مكتبة تهتم بالمخطوط في جامعة الدمام بتمويل ودعم من مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة . وفي نهاية الجولة كرم مدير الجامعة المسؤولون عن المركز بدروع تذكارية كما اهدى مدير مركز البابطين ايات قرانية اصلية تعود الى عصر المماليك في القرن العاشر الهجري كتبت بمداد اسود وذهبت الفواصل بين الايات وكتبت بخط النسخ بعد ذلك كتب مدير الجامعة كلمته في دفتر الزيارات الخاص بالمركز .