توفي أمس شاب فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها أول من أمس في تظاهرة ضد الاستيطان في قرية النبي صالح قرب رام الله وسط الضفة الغربية. وقالت عائلة الشاب مصطفى التميمي (27 عاماً) الذي توفي في مستشفى إسرائيلي، إن جندياً أطلق عليه قنبلة الغاز من مسافة ثلاثة أمتار بهدف قتله، فيما أوضح عمه بشير التميمي ل «الحياة» أن قنبلة الغاز أدت الى تهتك رأسه وإصابته بنزيف دماغي أدى الى وفاته. ونقل التميمي بعد إصابته الى مستشفى «بلنسون» الاسرائيلي نظراً لخطورة حالته. واتهمت عائلته الجيش الاسرائيلي بإعدام ابنها، وقال عمه: «لم يكن لدينا اي أحداث عنف، وكان يزور القرية اثناء المسيرة منسق الاممالمتحدة في شأن حق التظاهر السلمي وحقوق الانسان، وكان أهل البلدة معنيين بألا يحدث أي شيء في حضرته». وأضاف: «كان واضحاً ان الجنود يسعون الى قتل احد أبنائنا، وهذا ما فعلوه». وتشهد قرية البني صالح منذ عامين تظاهرة اسبوعية بعد صلاة كل يوم جمعة احتجاجاً على مصادرة مساحات واسعة من أراضيها (نحو 1800 دونم) لأغراض الاستيطان. وتفجرت هذه التظاهرات بعد قيام المستوطنين بالاستيلاء على نبع للمياه في القرية قبل عامين. ويشارك عشرات الناشطين الاجانب والاسرائيليين في هذه التظاهرات. وعادة ما يتجنب الجيش الاسرائيلي إطلاق النار بصورة عشوائية على تظاهرات تضم يهوداً وأجانب، الامر الذي عزز قناعة أهل الشهيد بأن الجنود استهدفوه بصورة مباشرة بعد أن ميّزوه من بين المتظاهرين. والشهيد التميمي أعزب وشقيق لسجين يقضي حكماً بالسجن مدة تسعة اشهر بتهمة المشاركة في المسيرات الاسبوعية في القرية. وسيشيّع الشهيد في قريته ظهر اليوم.