أكد الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في الشرق الاوسط وشمال افريقيا رامي قاسم أن قيمة العقود التي وقعتها الشركة في المنطقة بلغت تسعة بلايين دولار بين عامي 2009 و2010، شملت بليوناً مع قطر. وتوقع في مقابلة أجرتها معه «الحياة» على هامش مشاركته في «مؤتمر البترول العالمي ال 20» في الدوحة هذا الأسبوع أن تكون نتائج «جنرال إلكتريك» أفضل في العام الحالي الذي شارف على نهايته، وكذلك في السنوات المقبلة، وعزا ذلك إلى أن حكومات المنطقة أعلنت أنها ستنفذ عدداً من المشاريع الجديدة. وعلم ان للشركة حالياً أكثر من 17 مشروعاً في منشآت قائمة، اضافة إلى منشآت أخرى يجري تطويرها. وقال قاسم إن الشركة ترتبط بشراكة مع قطر في مجالات كثيرة، مشيراً إلى أن «جنرال إلكتريك» وقعت عقداً أثناء المؤتمر نص على توريد «آخر ما توصلنا اليه من تقنية تخفض انبعاثات توربينات الغاز إلى مشروع قطر غاز 1 في مدينة راس لفان الصناعية». وشرح طبيعة العقد بقوله إن تقنية «جنرال إلكتريك» تمكن أكبر شركيتين منتجتين للغاز في العالم (راس غاز وقطر غاز) من الالتزام بالمعايير التي وضعتها الحكومة القطرية للحفاظ على سلامة البيئة. ولفت إلى أن العقد مع «قطر غاز» وهي أكبر شركة لانتاج الغاز الطبيعي في العالم (42 مليون طن سنوياً) نص على تأمين الآلات وتشغيلها لأكثر من 20 سنة ابتداء من الآن، وأن النظام المتطور لخفض انبعاثات غاز اكسيد النتروجين إلى 35 جزء من المليون، وستبدأ عملية تركيب أنظمة «جنرال إلكتريك» الخاصة بهذا المشروع العام المقبل وستنتهي في 2013، وعلم ان المعدات ستورَّد من الولاياتالمتحدة. عقود خليجية وتحدث عن عقود وقعت مع عمُان والكويت من أجل حفر آبار بترولية، اضافة إلى عقود مع العراق لزيادة انتاج البترول في حقول محفورة قبل فترة طويلة، لافتاً إلى مشاريع للشركة في الامارات تتعلق بزيادة سعة أفضل مصهر للالومنيوم في ابو ظبي، وعقود مع مصر لزيادة الطاقة الكهربائية في شكل يلبي الطلب. وكشف أن وفداً من شركة «جنرال إلكتريك» يزور ليبيا حالياً للمساهمة في اعادة تشغيل بعض المحطات البترولية التي تضررت، وشدد على إن ليبيا من الدول التي نحرص على أن نقدم لها أحدث ما توصلنا اليه من تقنية وأفضل معايير الخدمات. وسئل عن التحديات في سوق الطاقة فقال: «في شكل عام لا أرى أن سوق الطاقة ستتأثر كثيراً بالركود الاقتصادي العالمي، لأن هناك نمواً بشرياً، ويوجد أيضاً تركيز على إنشاء مصانع جديدة وإيجاد فرص عمل، وهذا يتطلب تأمين الطاقة وزيادة الطاقة الانتاجية في بعض الدول سواء بالنسبة إلى البترول او الغاز». وقال: «لا أتوقع تأثراً كبيراً من قبل سوق الطاقة خلال السنوات ال 15 المقبلة. صحيح أننا لسنا معزولين عن العالم، لكن مجال الطاقة أصبح حيوياً واساسياً في حياة الناس، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي ستشهد استمرار المشاريع بغض النظر عما يدور حولنا من تحديات اقتصادية. وعما إذا كان يتوقع ارتفاعاً في سعر النفط قال: «يصعب التكهن، وأشير إلى ما ذكره رؤساء شركات الطاقة في المؤتمر حول أن السوق النفطية هي الحكم، ونحن كشركة صناعية ما علينا سوى تقديم أفضل تكنولوجيا لمواجهة المتطلبات». أما في شأن التنافس بين الشركات العالمية في منطقة الخليج فقال: «تمكنت جنرال إلكتريك من خلال وجودها في منطقة الشرق الأوسط لأكثر من 80 سنة من أن تتبوأ موقعاً مرموقاً في المنطقة وتشكل اسماً لافتاً، ما يمكننا من تقديم الخدمات المطلوبة، والشركة تفخر بأنها تمكنت من الالتزام بأفضل معايير الشفافية، ونتوقع ان يساهم ذلك في زيادة حصة الشركة من الخدمات في الفترة المقبلة».