وصف معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان لقاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا بأنه «مثير للتساؤل وبعيد عن الشخصية السياسية الإيجابية التي يتمتع بها السيد بارزاني». ورأى أن سلوك الجربا الذي التقى مؤخراً مريم رجوي، زعيمة «منظمة خلق» الإيرانية المعارضة يدعو إلى الاستغراب»، معتبراً الجربا «شخصية ضعيفة مواقفه لا تخدم الشعب السوري وإنما تفتح المجال أمام المزيد من الجماعات الإرهابية». ودعا بارزاني إلى «ضبط النفس وتجنب الخطوات المتسرعة والتركيز على مواجهة الإرهاب والحفاظ على الوحدة الوطنية العراقية في إطار الدستور». إلى ذلك، نفى مصدر في طهران مطلع معلومات عن وجود طائرات أو طيارين إيرانيين تشارك العراق في ضرب «داعش». وقال المصدر ل «الحياة» إن مثل هذه المعلومات «تستهدف التأثير في الموقف الإيراني من خلال خلط الأوراق لأهداف معقدة ومركبة تتعلق بالتطورات الجارية في العراق والمفاوضات التي مع المجموعة السداسية الغربية». وأوضح أن إيران «مستعدة للتعاون مع العراق في كل المجالات لكنها لا تنوي التدخل العسكري المباشر، ولن تتوانى عن تقديم الدعم السياسي والمعلوماتي إلى الحكومة العراقية في لمواجهة داعش» . وعن مساعي الأكراد للاستقلال، قال المصدر إن «الأمر لن يحدث وهم يهددون من أجل الضغط على رئيس الوزراء نوري المالكي للحصول على المزيد من الامتيازات، إضافة إلى أنهم يريدون معرفة ردود الفعل المختلفة وجس نبض كل الأطراف المعنية، سواء كانت داخلية أم خارجية لكن ذلك مجرد فقاعة سياسية».