انتقدت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة، موقف طهران مما يجري في العراق، وقالت إن هناك شكوكا عربية كبيرة من هذا الموقف. وأضافت: إن هذا الموقف كان مثار مداولات غير معلنة خلال اجتماعات عربية وإسلامية جرت مؤخرا. وحذرت المصادر من احتمالات استخدام قوى إقليمية ودولية ما يسمى بتنظيم «داعش» لتكريس أوضاع طائفية في العراق والمنطقة. وأفاد دبلوماسي عربي، أن هناك مشاورات عربية مكثفة بشأن ما يجري في العراق للعمل على منع انزلاقه إلى حرب أهلية تهدد بتقسيمه، منوها بأن هذه الاتصالات التي تشمل أطرافا دولية تؤكد على ضرورة الحل السياسي والوحدة باعتباره السبيل الوحيد لمنع التفتيت ووقف عمليات الإقصاء والتهميش التي مارستها حكومة نوري المالكي. وأكدت، أن هذه الاتصالات انتهت إلى أن استمرار مواقف المالكي ووجوده بالسلطة يعني أن العراق في طريقه إلى التقسيم، وشددت على أهمية تشكيل حكومة جديدة تحظى برضى مختلف فئات الشعب وتنهي سياسة الإقصاء والتهميش. من جهة ثانية، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس، التكتلات السياسية إلى الاتفاق على اختيار رئيس للوزراء ورئيس للبلاد ورئيس للبرلمان قبل انعقاد المجلس الثلاثاء المقبل. وقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس، إن سيطرة الأكراد على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها مع بغداد أمر نهائي، بعدما اعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق لم يبق لها وجود. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في أربيل، لقد صبرنا عشر سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشاكل هذه المناطق وفق المادة 140 ولكن دون جدوى. وأضاف: كانت في هذه المناطق قوات عراقية وحدث فراغ أمني وتوجهت قوات البشمركة لملء هذا الفراغ، والآن أنجزت هذه المادة ولم يبق لها وجود. قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لزعيم المعارضة السورية أحمد الجربا، إن المعارضة المعتدلة التي يقودها سيكون لها دور مهم في صد ما يسمى «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» الذي يقاتل في سورياوالعراق. وأضاف أثناء لقائهما أمس في مطار جدة «الرئيس الجربا يمثل عشيرة يمتد وجودها إلى العراق، وهو يعرف أناسا هناك وستكون وجهة نظره ووجهة نظر المعارضة السورية مهمة جدا للمضي قدما». فيما أكد أن تدهور الوضع الأمني يعني أن هناك حاجة الى أن تبذل واشنطن والرياض والدول الأخرى مزيدا من الجهد لمعالجة الموقف في العراق الذي قال إن حدوده مع سوريا الآن «مفتوحة عمليا». وأضاف أن سياسات نوري المالكي بعد ثماني سنوات في الحكم أدت الى مزيد من الانقسام، مشيرا الى أن الوضع الآن خطير جدا. الى ذلك، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى أمس، إن بضع طائرات من دون طيار أمريكية تحلق فوق بغداد لحماية القوات الامريكية والدبلوماسيين الامريكيين في العاصمة العراقية إذا تطلب الامر ذلك. واضاف «بدأنا ذلك خلال الساعات ال48 الماضية»، ما يؤكد تقارير إعلامية سابقة، الا انه اوضح ان هذه الطائرات غير مكلفة بتوجيه ضربات تستهدف الجماعات المتطرفة.