أسهمت برامج التواصل الاجتماعي في نشر الإعلانات التجارية والترويج والتسويق للمشاريع المختلفة، وذلك بفضل سرعة وصولها لأكبر شريحة من الجمهور وسهولة التواصل والتفاعل بين المُعلِن والمتلقي، الأمر الذي حدا بعدد من شبان وشابات الأعمال للتسجيل في تلك المواقع وتسويق منتجاتهم ومشروعاتهم التجارية من خلالها. وتأتي المنتجات النسائية الوطنية من أبرز المنتجات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكد عددٌ كبير من سيدات الأعمال أهمية الدور الذي تلعبه البرامج في تسويق المنتجات النسائية التي تلقى رواجًا لدى الجمهور، وذلك ضمن مشاركتهن في فعاليات مهرجان القيصرية في مجمع الراشد التجاري في محافظة الخبر، الذي انطلق أول من أمس، ويستمر لثلاثة أيام بالتعاون مع عدد من الجمعيات والجهات الخيرية في المنطقة الشرقية. ويهدف المهرجان إلى التعريف بمنتجات شابات الأعمال والأسر المنتجة وتقديمها للزوار، وإيجاد وسائل للتواصل بينهن وبين المستهلك، إلى جانب دعم الأسر محدودة الدخل لتحسين مواردها الذاتية وتحويلها إلى أسر منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضحت المشرفة على فعاليات المهرجان بهية الوريك، أن المهرجان يهدف كذلك إلى إبراز المشاريع المميزة في مختلف المجالات، وإطلاقها للمجتمع في معرض واحد، مشيرةً إلى أن مهرجان القيصرية يعدّ الأول من نوعه على مستوى المنطقة الشرقية، والذي يأتي بمشاركة نحو 100 فتاة سعودية، قدّمن منتجات شملت الأزياء والعطور والعبايات والإكسسوارات والأثاث والمجوهرات والحلويات. من جانبها أكدت نوف المهاشير، أن افتتاح معارض نسائية متخصصة في المنطقة الشرقية سيحقق حراكاًً اقتصادياً يفوق التوقعات، كون المنطقة الشرقية منطقة جذب اقتصادي وسياحي، وإقامة المعارض النسائية سيزيد من إقبال السياح لها لاسيما مع الإقبال المتزايد للمعروضات التراثية والأثرية والأسواق الشعبية. فيما ابتكرت فاطمة الجبر علامات تجارية تسويقية لمنتجاتها التي تصنع في مصنعها الخاص، بمشاركة ثماني سعوديات استطعن أن ينشئن مشاريع صغيرة في مجال صناعة الحلويات والشوكولاته، وتخصصن في ذلك محققات إيرادات مالية عالية، وذلك يعود لعملية عرضها بأسلوب جذاب من خلال التصميم الأندلسي وتوفير علب رمضانية وحلويات شرقية. ونوهت مريم الجعفري إلى أن مشروعها يدعم جانب الصحة، من خلال بيع تمور بنكهات حديثة كالشوكولاته والكراميل والمكسرات وجوز الهند والبسكويت، بهدف جذب الجيل الحديث ممن لا يرغبون بتناول التمور خاصة الأطفال، وتشجيعاً منهن لتحقيق السنة النبوية بتناول التمر على الإفطار، منوهة بأهمية برامج التواصل الاجتماعي في تسويق هذه المنتجات وسرعة وصولها للمستهلكين، وسهولة استخدامها نظير توفيرها عاملي الوقت والجهد. وأوضحت أنها بدأت مشروعها منذ عام بتمويل شخصي، وبمشاركة ست شابات سعوديات، وذلك بعد أن أخذن دورات في غرفة الشرقية وصندوق عبد اللطيف جميل، مشيرةً إلى أنهن بصدد إضافة نكهات جديدة على التمور مثل «الأوريو» و»التوفي» و»الزعفران» لتحقيق مزيد من الأرباح وضمان الاستمرارية ونيل رضا المستهلك، مؤكدة أن برامج التواصل الاجتماعي باتت الوسيلة الأولى لبداية أي مشروع ولاسيما المشروعات الصغيرة .