مع إعلان وزارة التعليم العالي قبل أشهر تأسيس أول جامعة إلكترونية، استبشر السعوديون والسعوديات بهذا الإعلان كاعتمادٍ رسمي للتعليم الإلكتروني في السعودية، ما يجعل الحصول على الدرجة العلمية المرغوبة سهلاً وميسراً من أي منطقة في السعودية. إلا أن هناك من اتجه لهذا النوع من استخدام التكنولوجيا لكن في مجالٍ آخر ملازم للتعليم هو التدريب، ظهرت من خلاله أسماء لامعة شقت طريقها من خلاله، منهن المدربة الدولية نورة عبدالرحمن وهي مدربة محترفة معتمدة من المجلس الخليجي للتنمية البشرية، تقول نورة: «تعتبر فكرة التدريب الإلكتروني في المملكة من أنفع الأفكار في المجال التدريبي حيث تم فيها استثمار التطور التكنولوجي من أجل الوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين، ما حقق الكثير من الإسهامات والإنجازات والنجاحات في مجال التطوير والتنمية حيث أمكن و بشكل لافت مواكبة التسارع في التغيرات التكنولوجية وفي التدريب و أدواته فأصبح التدريب الإلكتروني هو الأكثر شيوعاً، حيث يتم من خلاله تدريب الأعداد الكبيرة بكل حرية ومرونة». وأوضحت عبدالرحمن أن التدريب الإلكتروني في السعودية وكثير ٍ من الدول العربية لا يزال في مراحله الأولى على تفاوت بين تلك الدول في هذه المراحل، إلا أن معظمها لم تصل بعد إلى حد الكمال، مطالبةً أن تكون هناك التفاتة رسمية لها لتمنحها مزيداً من الدعم والصلاحيات ولتحد من الفوضى التدريبية التي قد تحدث وما قد يترتب عليها مما يفقد التدريب قيمته الحقيقية. وأضافت نورة عبدالرحمن حول فاعلية التدريب على هذا النحو: «بشكل عام تتفاوت فاعلية التدريب الإلكتروني بحسب عدد من الاعتبارات منها على سبيل المثال الهدف من العملية التدريبية وهل هو من أجل التعليم والتنمية المعرفية للفرد وهذا ما يسهل تحقيقه إلكترونياً وبأبسط الإمكانات، أما إن كان الهدف هو التدريب و نقل المعارف والمهارات والسلوكيات الجديدة لتطوير كفاءة الفرد وهذا ما قد يصعب تحقيقه أحياناً، خصوصاً في ما يتعلق بموضوع نقل المهارات وتطبيقها والتأكد من إتقان المتدرب لها وذلك لنقص في الإمكانات والقدرات التدريبية». من جهة أخرى، ترى المشرفة التربوية والمدربة المعتمدة حنان الزنبقي أن الأوامر الملكية بتأسيس أول جامعة إلكترونية تعتبر بمثابة اعتراف لمن سبق لهم الحصول على درجات علمية خاصة لمرحلتي الماجستير والدكتوراة، وتقديراً واحتراماً لما بذلوه من جهود لكي يحصلوا على الدرجة العلمية. فيما تضيف التربوية والمدربة حصة الزعبي بأن الفائدة الأساسية للتدريب أو التعليم الإلكتروني هي أنه يسمح للمتدربين أو الطلاب بالمشاركة في التدريب عالي الجودة عندما تعرقل أمور مثل المسافة والوقت من مسألة الحضور، ومن خلالها يتمكن الجميع من المشاركة في الدورات أو البرامج التعليمية من أي مكان في العالم، طالما كان لديهم جهاز حاسوب واتصال بالإنترنت. وأضافت: «كما أن الصياغة على الإنترنت تسمح بمرونة أكثر لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة، وكذا جميع الأفراد من مختلف الأعمار والجنسيات، وبشكل كامل سواء المشاركة في الدورات التدريبية أو البرامج الدراسية، حيث إن قاعات التدريب والتعليم تصل إلى بيوتهم من خلال حواسيبهم بدلاً من الحاجة للانتقال إلى مكان التدريب».