أعلن نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور حمد العقلا عن تعميم مشروع إعداد نظام متكامل للجودة في الوحدات التدريبية للمؤسسة والإدارات المساندة للتدريب، وذلك بعد أن أنهت المؤسسة العمل على تطبيق المرحلة التجريبية لمشروع إعداد نظام الجودة في وحداتها التدريبية في العام التدريبي الحالي بمتابعة خبراء في الجودة. وهنأ العقلا منسوبي، المؤسسة في اللقاء الذي جمعه برؤساء مجالس التدريب التقني بالمملكة والذي انعقد في جدة اليومين الماضيين بحصولها أخيراً على جائزة الجودة حيث أثبتت تفوقها من حيث الجدوى الاقتصادية والاجتماعية، والمخططات المعمارية والتصميم، والهندسة، والإنشاء، والاستدامة. ليتم ترشيحها من قبل لجنة تحكيم ضمت نخبة من الخبراء المستقلين الذين مثلوا كل دول مجلس التعاون الخليجي. وحظيت المؤسسة بالفوز ب «جائزة ميد لجودة المشاريع» بدعم جمعيات المهندسين في البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات والسعودية. وأكد العقلا أن تنامي الدور الذي تلعبه التقنيات الحديثة في مجتمعات اليوم يخلق فرصاً أكبر لزيادة معدلات الجودة التدريبية، ويضفي أهمية أكبر على تطوير برامج التدريب التقني والمهني التي تؤدي إلى زيادة جودة النتائج المراد تحقيقها، وهي ترجمة احتياجات وتوقعات المتدربين إلى خصائص محددة تكون أساساً في تدريبهم عبر العملية التدريبية من بعد صياغتها في أهداف تتوافق مع تطلعات المتدربين، وبالتالي تسعى الجودة الشاملة إلى إعداد المتدربين بسمات معينة تجعلهم قادرين على التكيف والتفاعل مع متطلبات التغيير المستمرة والتقدم التكنولوجي الهائل. وأضاف أن الجودة عملية استراتيجية مهمة لكل وحدة تدريبية تسعى لتحسين عملها والاستثمار الأمثل لما تملكه من موارد وقدرات مادية وبشرية، «ومن هنا أصبح نشر ثقافة الجودة الشاملة هدفاً رئيساً للمؤسسة بغرض تخريج الكادر التقني والمهني على مستوى عالٍ من الجودة، والقدرة على التطوير والاندماج في سوق العمل بكفاءة عالية وفاعلية كبيرة، وكذلك لتحسين جودة الإجراءات الإدارية على مستوى وحدات المؤسسة للعمل على إيجاد بيئة تدريبية ملائمة لتحقيق الأهداف العامة، و زيادة كفاءة القائمين بالعملية التدريبية ورفع مستوى الأداء، و تحليل الاحتياجات التدريبية للمستفيدين (المتدربين) من العملية التدريبية والعمل على توفير متطلباتهم لتحقيق درجة عالية من الرضى لديهم، والعمل على تلافي الأخطاء أثناء سير العملية التدريبية. وعلى صعيد تطوير خريجي الكليات التقنية والاتصالات، أكد العقلا أن محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص وجه بتوسيع نطاق «برنامج اللغة الإنكليزية المكثف» الذي ينفذ بمواصفات عالمية من قبل مدرسين لغتهم الأم هي الإنكليزية ليتم التوسع في تنفيذه العام المقبل في مناطق المملكة بعد أن كان ينفذ حالياً في سبع مناطق، كما وجه بإطلاق البرنامج مع مطلع الفصل التدريبي الثاني المقبل لخريجات المعهد العالي التقني للبنات في مناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، على أن يتم التوسع العام المقبل في تدريب البنات في ست مناطق إدارية. واعتبر العقلا أن البرنامج من أهم خطوات تطوير الخريجين والخريجات بما يعود بالنفع ويساهم في تأهيل أبناء المؤسسة وبناتها، وأضاف أن البرنامج الذي يستمر 21 أسبوعاً سيمكن خريجي السنوات الثلاث الماضية الذين لم يعملوا حتى الآن من تطوير قدراتهم في اللغة الإنكليزية, ويحصل المتدرب أو المتدربة على مكافأة شهرية قدرها 1000 ريال. وشدد العقلا على أيدي الخريجين والخريجات للاستفادة من هذه الفرصة، موضحاً أن هذا البرنامج للسعوديين والسعوديات مقدم للحاصلين على دبلوم إحدى الكليات التقنية والاتصالات أو المعاهد العليا التقنية, وأحد شروطه هو ألا يكون الملتحق بالبرنامج شاغلاً لوظيفة حكومية أو أهلية، ولا ملتحقاً بأي برنامج تعليمي. وأوضح أن البرنامج المتقدم يعتبر أحد الشروط الرئيسة للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين والمدربات, وكذلك أحد الشروط الرئيسة للالتحاق بكلية إعداد المدربين التقنيين. يشار إلى أن هذا البرنامج جاء بناءً على برنامج عمل وقعته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والشركة الأميركية «إنتر لنك» لتعليم اللغة الإنكليزية تقوم بموجبه الشركة بتصميم وتنفيذ برنامج اللغة الإنكليزية المكثف لعدد 4000 متدرب سنوياً. وينفذ البرنامج في فصلين تدريبيين خلال العام الواحد لمدة 21 أسبوعا وبمعدل 30 ساعة أسبوعياً ليصبح إجمالي ساعات تدريب 630 ساعة خلال البرنامج، ويقوم بتنفيذ برامج التدريب مدربون من أصحاب اللغة الأساسية من المؤهلين، ويستهدف بشكل عام أكثر من 6000 متدرب ومتدربة.