طرابلس - أ ب - قال المدعي العام الليبي إن مسلحين سحبوه من سيارته في وضح النهار في طرابلس وهددوا بقتله إذا لم يفرج عن أحد أصدقائهم المسجونين. ويسلّط الاعتداء ضد أحد أهم الشخصيات القضائية في الحكم الليبي الجديد الضوء على الوضع الأمني الذي ما زال يسود العاصمة منذ سقوطها في آب (أغطس) الماضي في أيدي قوات الثوار الذين أطاحوا حكم معمر القذافي. وقال المدعي العام الليبي عبدالعزيز الحصادي لوكالة أسوشيتد برس مساء الثلثاء بعد قليل من وقوع الاعتداء عليه: «طرابلس ليست آمنة». وأوضح أنه كان يغادر مقر عمله عندما أقفلت الطريق أمامه شاحنة «بيك اب» عليها مدفع رشاش، وعندها لاحظ أن المنطقة المحيطة بمقر المحكمة العليا تعج بنحو 300 مسلح. وتابع أن المسلحين قفزوا من الشاحنة وسحبوه خارج سيارته وطلبوا منه أن يفرج عن أحد أصدقائهم الذي اعتُقل للاشتباه في تورطه في جريمة قتل. وقال إنه انتزع سلاح أحد المهاجمين وصوّبه على رأس رفيق له إلى أن تمكن من صعود سيارته مجدداً والمغادرة. وقال إنه ينوي الاستقالة لكنه لم يبلغ بعد رسمياً المجلس الانتقالي بذلك. وتقع حوادث مسلحة باستمرار في طرابلس. وفي حادثة وقعت مطلع الأسبوع اوقفت الشرطة مسلحاً من كتيبة للثوار جاءت من مصراتة، فما كان من رفاقه إلا أن اقتحموا مقر الشرطة وحرروا رفيقهم واحتجزوا أربعة من رجال الشرطة رهائن لبعض الوقت. وقال المجلس الوطني الانتقالي إنه ينوي نزع السلاح من طرابلس بحلول نهاية هذه