طهران – وكالة «إرنا»، وكالة «مهر» – أفادت مواقع إلكترونية تابعة للمحافظين في إيران، باحتمال ترشح رجل الدين محمد رضا مهدوي كاني لمنصب رئيس «مجلس خبراء القيادة»، والذي يشغله الآن هاشمي رفسنجاني خصم الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأشارت تلك المواقع إلى ضغوط تُمارسها شخصيات سياسية وتنظيمات على مهدوي كاني، لمنافسة رفسنجاني على رئاسة المجلس المكلف دستورياً الإشراف على عمل المرشد. وأورد موقع «جاهان نيوز» الذي يديره قائد سابق في «الحرس الثوري» وتفيد معلومات بارتباطه باستخبارات «الحرس»، أن ثمة «تكهنات بتأييد تولي مهدوي كاني رئاسة المجلس»، محذراً في الوقت ذاته من «خطط لتشويه سمعته وثنيه» عن السعي إلى شغل المنصب. ونسب الموقع هذه الضغوط إلى «أوساط رفسنجاني»، متهماً إياها بتجنيد فريق إعلامي كامل وخبراء سياسيين لضمان فشل مهدوي كاني في مسعاه. ومهدوي كاني هو سكرتير «جمعية روحانيون مبارز» ورئيس جامعة الإمام الصادق التي تدرّب المسؤولين الإيرانيين لإدارة شؤون البلاد. ويُعتبر مهدوي كاني مقرباً من المرشد علي خامنئي، لكنه دافع عن رفسنجاني في مواجهة هجمات أنصار نجاد عليه. في غضون ذلك، أطلق أنصار للمعارضة في إيران، صفحة على موقع «فايسبوك» تساند دعوة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي للتظاهر «تضامناً» مع انتفاضتي مصر وتونس، والتي اعتبرها الرجلان ضرورية لمنع «الحرس الثوري» وميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس) من التدخل في شؤون البلاد. وأفادت مواقع مؤيدة للإصلاحيين بأن صفحة «25 بهمن» (14 شباط/فبراير) التي أطلقها أنصار للمعارضة، حصلت على تأييد 16500 شخص، مضيفة أن «مواقع خضراء بدأت استخدام الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، مثل فايسبوك وتويتر، لإطلاق رسالة تظاهرة 14 شباط» التي دعا إليها موسوي وكروبي قبل أيام، وطلبا من السلطات رسمياً السماح بتنظيمها، ما وضع النظام في وضع حرج. في غضون ذلك، أفاد موقع تابع لموسوي بأن الأخير وكروبي اعتبرا في بيان، أن التظاهرة ضرورية، إذ أن «الحرس الثوري والباسيج لن يُحجما عن التدخل في الشؤون السياسية والاجتماعية في إيران، مشوّهين إرث الثورة الإسلامية». ورحبت «جبهة المشاركة الإسلامية» أبرز حزب إصلاحي في إيران، وحظرته السلطات بعد انتخابات الرئاسة عام 2009، بالدعوة إلى التظاهر، معتبرة أن النظام يواجه «اختباراً حاسماً» قد يصبح «نقطة انطلاق لتسوية النزاعات السياسية الأخيرة، من خلال حوار هادئ يستند إلى قوانين شرعية». ورأى أن رفض السلطات السماح بالتظاهرة، «يبطل في شكل تام كلّ ادعاءات الحكومة الإيرانية في شأن مساندتها انتفاضة شعبي تونس ومصر». من جهة أخرى، نجا وزير الإسكان الإيراني علي نيكزاد من الموت، بعد تحطم مروحية كانت تقله مع آخرين إلى محافظة أذربيجان الغربية. يأتي ذلك بعد يوم من تعيين نجاد نيكزاد وزيراً للنقل بالوكالة، إثر عزل مجلس الشورى (البرلمان) الوزير السابق حميد بهبهاني الأسبوع الماضي، لاتهامه بسوء الإدارة والفشل في ضمان سلامة النقل الجوي والبري.