كشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن حركة «حماس» وجهت أخيراً تعميماً الى جميع أعضائها المقيمين في سورية طابت فيه المغادرة من كل من يمكنه الإقامة في منطقة أخرى. وقالت المصادر إن غالبية أعضاء الحركة في سورية الذين يتحدرون من قطاع غزة عادوا الى القطاع، وأن آخرين توجهوا الى كل من تركيا ولبنان وقطر. واوضحت ان جميع عناصر الجهاز العسكري غادروا سورية، وأن من بقي فيها هم القادة السياسيون وعددهم قليل، وأن أمر مغادرتهم مرتبط بالتطورات. واوضحت ان هذا الإجراء جاء على خلفية عدم الاستقرار الأمني في سورية. وكان الموقع الإلكتروني لقناة «العربية» نقل عن مصدر ديبلوماسي ان «حماس» خفضت وجودها في دمشق، وان العشرات من ناشطيها عادوا بهدوء إلى قطاع غزة عبر مصر في الأسابيع الاخيرة، تحسباً للمستقبل الغامض في سورية. وقال المصدر الديبلوماسي إن «حماس» ستحافظ على وجود رمزي في سورية لتحجز مكاناً في عهد ما بعد الرئيس بشار الأسد، مضيفا ان مسؤولي الحركة في الوقت الحالي موجودون غالبية الوقت في الطائرات يدعّمون العلاقات مع دول أخرى مثل مصر وقطر وتركيا والسودان، أو يقومون بالاتصالات من أجل العثور على قواعد جديدة بدلاً من قاعدة وحيدة. وتابع أن «حماس ستنسحب من سورية في التوقيت الصحيح». ويتمسك قادة «حماس» رسمياًًََ بنفيهم مغادرة دمشق حيث المقر الرئيس للحركة خارج قطاع غزة. وعندما سُئل الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري عن وجود الحركة في دمشق، قال إن «شيئاً لم يتغير».