تستعيد فوزية المحمد، حكاية ابنتها «المشاغبة»، التي تسببت لها على مدى سنوات ب «الصداع»، مبينة أن «اليوم الذي كان يُعقد فيه مجلس الأمهات، كان يشكل بالنسبة لي يوم الحساب». وأضافت «كنت كل مرة أزور فيها مدرسة ابنتي، أقرر نقلها إلى مدرسة أخرى، بسبب الحرج الكبير الذي أشعر به هناك، وبخاصة حين أقف أمام المعلمات، وأسمع عنها كلاماً جارحاً». وتكمل فوزية، «في المرحلة المتوسطة، نقلتها إلى مدرسة جديدة، لعل أمورها تتحسن. وتفاجأت بتغير مستواها نحو الأفضل، إذ وجدت ابنتي منكبة على دروسها، وأكثر تقبلاً للدراسة». ومن فرط سعادتها توجهت الأم إلى المدرسة، وقابلت المديرة. وتذكر فوزية «حينها أصرت المديرة أن التقي في مدرسة اللغة العربية، وبعد حوار استمر نحو نصف ساعة، اكتشفت أن المعلمة كانت طالبة مشاغبة أثناء دراستها. ولم تجد من يتعامل معها بأسلوب صحيح، فقررت بعد أن أصبحت معلمة، أن تتعامل مع طالباتها بالأسلوب الذي تراه مناسباً». وتسأل المحمد: «كيف امتلكت هذه المعلمة المقدرة على ما عجزت عنه زميلاتها الأخريات». وطالبت الأم ب «إلحاق كل معلمة قبل أدائها الوظيفة، في دورة تعليمية حول أصول التعامل مع الطالبات الصغار والمراهقات». وأكملت «ابنتي الآن تدرس اللغة العربية والجميع يحبها».