كشف وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي عن إنشاء أربعة مستشفيات للتأهيل في المدن الطبية الحديثة، التي أمر خادم الحرمين الشريفين ببنائها في مناطق عدة أخيراً. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس مؤتمر شركاء في التأهيل والتميز في الرعاية الحادة الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية. وذكر المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله العمرو، أن مؤتمر التأهيل يعد امتداداً للنشاط التعليمي والتدريبي للمدينة الطبية، وترسيخاً للرسالة التي تعمل عليها لتطوير الكوادر الطبية والارتقاء بها، مشيراً إلى أن التأهيل الطبي يهتم بإعادة الفرد إلى أعلى مستوى وظيفي ممكن من الناحية البدنية والعقلية أو النفسية عن طريق استخدام المهارات الطبية أو الأجهزة المساعدة أو حتى المجتمع للتقليل من آثار مرض أو إعاقة وإزالتها. من جهة أخرى، اعتبر وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي، أن الفيزياء الطبية تعد أكثر المجالات التي أدت إلى تقدم الطب. وأضاف خلال افتتاحه للمؤتمر السعودي السادس للفيزياء الطبية أمس، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، أن اللقاء يهدف إلى رفع مستوى العاملين في هذا المجال، ما ينعكس إيجابياً على المرضى، مشيراً إلى أن الفيزياء الطبية تعد أحد الفروع التي تتقدم بشكل سريع. ولفت إلى أن الاختصاصيين في الفيزياء الطبية قليلون على مستوى المملكة، مؤكداً أن هناك احتياجاً كبيراً لمثل هذه التخصصات، إذ يعد هذا التخصص أحد الأدوات المهمة لتطوير العمل الصحي وتطوير الممارسين. وطالب رئيس الجمعية السعودية للفيزياء الطبية الدكتور عدنان الوطبان بأن تكون للمختص في الفيزياء الطبية زمالة طبية إلى أن يقوى ويعمل بشكل مستقل. وشدد على أهمية هذه الزمالة، إذ تعد ضرورة من الضروريات، خصوصاً أن الكادر الصحي لديه أكبر عدد من الأجهزة الإشعاعية، ومع ذلك يوجد نقص في وزارة الصحة من ناحية الفيزياء الطبية، مشيراً إلى أن وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي وعد بإعطاء أهمية اكبر في التوظيف في جانب الفيزياء الطبية وكل ما يتعلق بها. من جهته، أكد رئيس المنظمة العالمية للفيزياء الطبية البروفيسور فريدشوف نسلن، أن ثلث حالات السرطان يمكن تفاديها إذا تم تطبيق الفيزياء الطبية بشكل سليم، إذ إن 70 في المئة من حالات الإصابة بالسرطان توجد في الدول النامية وقال: «الفيزياء الطبية مهمة جداً في علاج السرطان باستخدام علوم الأشعة».