أكد وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية د. منصور الحواسي، أن الفيزياء الطبية تعد أكثر المجالات التي أدت إلى تقدم الطب، وشدد على أحقية جمعية الفيزياء الطبية لكافة الدعم، لاهتمامها بهذا التخصص الهام ، مطالباً الجمعية بمنحه عضوية للانضمام معهم، واعداً بالتوسع في التوظيف في هذا المجال. وأوضح الحواسي في افتتاحه للمؤتمر السعودي السادس للفيزياء الطبية أمس في قاعة نيارة بمدينة الرياض، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، أن هدف هذا اللقاء هو إلقاء الضوء على أحدث التطورات والتقنيات المتخصصة في مجال الفيزياء الطبية، إضافة إلى رفع مستوى العاملين في هذا المجال مما ينعكس إيجابياً على المرضى، مشيراً إلى أن الفيزياء الطبية تعد احد الفروع التي تتقدم بشكل سريع. ولفت إلى أن المتخصصين في الفيزياء الطبية، قليلون على مستوى المملكة وعلى مستوى العالم أيضاً، مؤكداً على الاحتياج الكبير لمثل هذه التخصصات، إذ يعد هذا التخصص إحدى الأدوات الهامة لتطوير العمل الصحي، وتطوير الممارسين. من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية د. عدنان الصايغ أن دور الجميعات الطبية والمهنية، يعد رافداً لأي تخصص، كما أن أهداف الجمعيات، يكمن في رفع الممارسة الطبية، ورفع مستوى الأداء المهني، وتطوير العلم والتخصص نفسه عن طريق الأبحاث، وتدريب الكوادر المنتمية لأي قطاع، وأفاد أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تنضوي تحت مظلتها 28 جميعة، فيما يفوق عدد الجمعيات على مستوى المملكة مئة جمعية، تحتضن الجامعات جزءاً منها، منوهاً إلى أن المبدأ في التعامل مع الجميعات أن كل واحدة تقوم بدعم نفسها، وهناك جمعيات تحتاج كثير من الدعم. وطالب رئيس الجمعية السعودية للفيزياء الطبية د.عدنان الوطبان، ان يكون للمختص في الفيزياء الطبية زمالة طبية إلى أن يقوى ويعمل بشكل مستقل، وشدد على أهمية هذه الزمالة، إذ تعد ضرورية من الضروريات، خصوصاً ان الكادر الصحي لديه اكبر عدد من الاجهزة الإشعاعية ومع ذلك يوجد نقص في وزارة الصحة من ناحية الفيزياء الطبية، كاشفاً أن د. الحواسي وعد بإعطاء أهمية اكبر في التوظيف في الجانب الفيزياء الطبية، وفيما يتعلق بالفيزياء الطبية. من جهته أكد رئيس المنظمة العالمية للفيزياء الطبية البروفيسور فريدشوف نسلن ان حياة الفيزيائي وخبرته كلها مسخرة للمريض ووصف الفيزياء الطبية ب" الجسر" الذي يصل بين العلوم النظرية والتطبيقية، واعتبر أن أكبر التحديات التي تواجه الفيزياء الطبية يكمن في كيفية تطبيقها. ولفت إلى أن ثلث حالات السرطان يمكن تفاديها إذا تم تطبيق الفيزياء الطبية بشكل سليم، منوهاً إلى أن 70 في المئة من حالات الإصابة بالسرطان توجد في الدول النامية، وقال: "الفيزياء الطبية هامة جداً في علاج السرطان باستخدام علوم الأشعة". وأفاد رئيس المؤتمر السادس للفيزياء الطبية الأستاذ رفعت المزروع أن عمل الفيزيائي الطبي لايقتصر فقط على الممارسة الاكلينيكية ولكن يساهم بشكل اساسي في اجراء الابحاث الاساسية والمناسبة لتطوير الممارسة الصحية وكذلك لرفع مستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمرضى.