سيدني – أ ب، رويترز - صادَقَ حزب العمال الحاكم في استراليا امس، على رفع حظر على بيع الهند يورانيوم، على رغم معارضة داخلية اعتبرت أن ذلك غير مأمون، إذ إن نيودلهي لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وحضت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد أعضاء الحزب، خلال مؤتمره السنوي، على السماح بتصدير يورانيوم الى الهند، معللة ذلك بأنه في مصلحة الاقتصاد الوطني، كما شددت على وجود ضمانات لتأكيد استخدام تلك المواد لأغراض سلمية. وقالت: «علينا ان نتخذ قراراً في مصلحة بلادنا، قراراً في شأن تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الهند في هذا القرن الآسيوي. علينا ضمان تمتعنا بأقوى علاقة ممكنة في منطقتنا، بما في ذلك مع أكبر ديموقراطية في العالم، الهند. لذلك علينا تعديل برنامجنا وإتاحة بيع الهند يورانيوم، بموجب ضمانات». واشارت الى أن استراليا التي تملك 40 في المئة من مخزون اليورانيوم في العالم، باعت يورانيوم للصين والولايات المتحدة واليابان. وصادق الحزب على التعديل، بغالبية 206 أصوات في مقابل 185. ولا يحتاج تصويت الحزب لتعديل سياسة حكومية، الى موافقة البرلمان. لكن النائب العمالي دوغ كامرون اعتبر التعديل «هراءً»، وقال مخاطباً جيلارد: «رئيسة الوزراء، أنت مخطئة، وأيها الوزراء، أنتم مخطئون. هذه خطوة سيئة لحزب العمال وللسلام الدولي». لكن النائب العمالي ريتشارد مارليز، اعتبر أن «الهند، مثل الصين، هي قوة عظمى صاعدة ويجب أن تحتل موقعاً متقدماً في سياساتنا الخارجية وتجارتنا الخارجية. (التعديل) سيمهد أمام بلدينا لإنجاز مصيرنا المشترك، بوصفنا دولتين وصديقين». يأتي ذلك بعد إبرام واشنطن ونيودلهي اتفاقاً تاريخياً عام 2008، لمساندة البرنامج النووي المدني في الهند.