علمت «الحياة» أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بدأت تعمل في الفترة المسائية كفترة إضافية، وذلك سعياً لإنهاء الكمّ الكبير من المعاملات التي وصلت إليها في الفترة الماضية. وقالت المصادر إن الهيئة تعمل على النظام الهيكلي الذي نُشر سابقاً، وأنها حالياً تعمل في طابقين فقط من مبناها، نظراً لعدم جاهزيته تماماً وعدم اكتمال تأثيثه. ولاحظت «الحياة» أنه عند مبنى الهيئة الواقع شمال مدينة الرياض تكثر الحركة المسائية، وهو ما عزاه المصدر إلى سرية العمل الذي تقوم فيه الهيئة، بعد أن تستقبل المراجعين وشكاواهم في الفترة الصباحية. ووُضعت في مبنى هيئة مكافحة الفساد لافتات حملت عناوين متنوعة، مثل: «نضع أداءنا تحت المجهر ونعيد تقييمه باستمرار من أجل تحقيق أعلى معدلات الجودة»، ولافتة أخرى حملت عنوان: «لنتعاون مع أجهزة الرقابة لتطهير بيئة العمل من الفساد»، وأخرى بعنوان: «نعمل بمهنية عالية لكي نكون قدوة لغيرنا، وأن نكون من بين الهيئات المتميزة عالمياً في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد». وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمر بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي ترتبط به مباشرة، ويرأسها محمد الشريف، إذ جاء في المرسوم الملكي: «تشمل مهام الهيئة كافة القطاعات الحكومية، ولا يستثنى من ذلك كائنٌ من كان، وتسند إليها مهام متابعة تنفيذ الأوامر والتعليمات الخاصة بالشأن العام، ويدخل في اختصاصها متابعة أوجه الفساد الإداري والمالي، وعلى رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي تزويد الهيئة بكافة الأوامر ذات الصلة بمهامها، وعلى جميع الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية وغيرها الرفع للهيئة بكل المشاريع المعتمدة لديها وعقودها ومدة تنفيذها وصيانتها وتشغيلها، وتقوم الهيئة بالتنسيق اللازم مع تلك الجهات فيما يخص الشأن العام ومصالح المواطنين، وعلى تلك الجهات تزويد الهيئة بأي ملاحظات مالية أو إدارية تدخل ضمن مهام الهيئة».