أعلن "المصرف المركزي الروسي" اليوم الاربعاء انه باع 11.7 في المئة من رأسمال بورصة موسكو بقيمة نحو 340 مليون يورو، على أمل فك ارتباطه نهائياً بسوق المال الروسية. وقال بنك روسيا الذي كان يملك في أيار (مايو) 28.2 في المئة من رأسمال المجموعة، في بيان انه باع 267.2 مليون سهم. واكد البنك ان الطلب "اكبر من العرض بمرات عدة"، لكنه اعترف بانه باع الاسهم بخفض خاص، اي بستين روبل للسهم مقابل 65.2 روبل سعر الاغلاق الاثنين. وأدت الازمة الاوكرانية الى هروب كبير لرؤوس الاموال، بينما شددت المؤسسة المالية على اهتمام المستثمرين الاجانب الآسيويين والغربيين باسهمها. وقال نائب رئيس المصرف المركزي سيرغي شفيتسوف في تصريحات نقلتها وكالات انباء روسية، ان مستثمرين اوروبيين استحوذوا على ثلث الاسهم، واميركيين على عشرة في المئة وآسيويين على 15 في المئة. من جهته، قال "الصندوق الروسي للاستثمار" المتفرع عن "بنك التنمية الروسي العام"، انه جمع كونسورسيوم من المؤسسات المستثمرة من الصين وسنغافورة والامارات العربية المتحدة وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا لشراء جزء من الحصة التي يقوم "المصرف المركزي الروسي" ببيعها. وكان المصرف المركزي اعلن مساء الثلثاء ان مجلس ادارته اقر بيع كل حصته، مطبقاً بذلك قراراً اتخذته الحكومة في 2013. وكلفت بالعملية مصارف "غولدمان ساكس" و"جي بي مورغان" و"في تي بي كابيتال" و"سبيربنك سي آي بي". وجعلت السلطات الروسية في السنوات الاخيرة تحديث البورصة أولوية. وقامت اولاً بدمج بورصتي موسكو ثم ادرجت المجموعة الجديدة في البورصة مطلع 2013.