استبعد وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة صدور قرار بإلغاء موسم الحج هذا العام بسبب المخاوف من انتشار وباء إنفلونزا الخنازير، معتبراً أن مثل هذا القرار «ليس سهلاًً»، وكشف وجود تنسيق بين وزارة الصحة وجهات الإفتاء في السعودية ستلتزم به الوزارة. ورفض الربيعة رداً على سؤال ل «الحياة» تحمل الوزارة المسؤولية عن اي إصابات قد تسجل في موسم الحج، مشيراً إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات احترازية لمكافحة المرض تتفوق على كل الإجراءات المتخذة في شتى أنحاء العالم «وتسير وفق منهجية علمية وفي إطار ما يوصي به أفضل خبراء المنظمات العلمية والطبية في العالم، لكننا لا نستطيع التحكم في نمط الفيروس المسبب للمرض». وتوقع الوزير الربيعة خلال ورشة عمل عن الإجراءات الاحترازية في موسمي الحج والعمرة عقدت أمس، استمرار ظهور حالات إنفلونزا الخنازير خلال الفترة المقبلة وزيادتها في موسم الحج «كما هو حاصل في جميع دول العالم، ولكننا نسعى للحفاظ على حماية المواطنين وضيوف الرحمن، وما إضافتنا إجراءات جديدة على المعايير المتعارف عليها دولياً إلا دليل على ذلك». وخلص إلى مطالبة الحجاج والمعتمرين من كبار السن والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة كالربو والأطفال، بتأجيل الحج والعمرة في هذا العام حرصاً على سلامتهم. وعلى خط موازٍ، شبه المستشار الإقليمي للأمراض المستجدة في منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق المتوسط الدكتور حسن البشرة مرض إنفلونزا الخنازير ب «الطاعون»، واكد عجز الأطباء حتى الآن عن إيجاد لقاح مضاد للفيروس، موضحا ان المنظمة قررت حالياً توزيع لقاح الإنفلونزا الموسمية الى حين التوصل إلى مصل خاص. وخلص المشاركون في ورشة العمل إلى تأكيد أن المرض لا يزال متوسط الحدة مقارنة بالإنفلونزا الموسمية، مع التوصية باستمرار رصد الوباء ومحاولة الحد من انتشاره، مع الإشادة بالخطة الوطنية السعودية والإجراءات الاحترازية لمكافحة الوباء، فضلاً عن تأييدهم دعوة وزارة الصحة الحجاج والمعتمرين والقاطنين في الأماكن المقدسة والعاملين داخلها الى تناول لقاح الإنفلونزا الموسمية. ودعت ورشة العمل الى توجيه المواطنين والحجاج بضرورة الحرص على تغطية الأنف عند العطس أو السعال واستخدام المناديل وغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام الكمامات، وطالبت بتوفير كميات كافية من العقاقير العلاجية والوقائية، إضافة إلى تعزيز المختبرات بالكواشف والقوة البشرية المدربة للتعامل مع الزيادة المتوقعة في الحالات خلال موسم الحج، وتأمين مكان مناسب للحجر الصحي للحالات التي تحتاج الى العزل بالقرب من صالات قدوم الحجاج.