نفى مصدر مصري موثوق به، ما تردد عن نية مصر فتح سفارة لها قريباً في قطاع غزة، وقال ل «الحياة» إن «فتح أي مكتب تمثيلي أو رسمي لمصر في قطاع غزة مرهون فقط بإنجاز المصالحة بشكل حقيقي على الأرض»، لافتاً إلى أن مصر ليس لديها أي إشكالية في إعادة فتح مكتب تمثيلي أو سفارة لها في غزة بعد إنهاء الانقسام. في غضون ذلك، يغادر الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلّح القاهرة اليوم عائداً إلى دمشق بعد إجراء محادثات مع رئيس الاستخبارات المصرية اللواء مراد موافي والمسؤولين المصريين. وقال نائب الأمين العام ل «الجهاد» زياد النخالة ل «الحياة»، إن محادثات وفد الحركة في القاهرة تناولت آليات تنفيذ المصالحة بشكل فعلي وحقيقي على الأرض، واصفاً اللقاء مع الجانب المصري بأنه كان توضيحياً، وأن الجانب المصري «أطلعنا على تفاصيل اللقاء الذي جرى بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ونحن من جانبنا على استعداد تام لدعم المصالحة بقوة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية رؤية الجهاد، سواء بالنسبة الى موقفها الرافض اعترافها بإسرائيل أو موقفها من اتفاق أوسلو». وأوضح النخالة أن الفكرة الأساسية من اللقاء الذي جرى في القاهرة، هي أن مصر تعمل حالياً، من خلال هذه اللقاءات الثنائية، على حشد أكبر دعم فلسطيني ممكن للمصالحة، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات الثنائية تعقد قبيل الاجتماع الجماعي المرتقب الذي سيضم القوى والفصائل الفلسطينية وممثلين عن المستقلين لضمان نجاحه. وأضاف: «متفهمون المسألة، واستمعنا للرؤية المصرية ولمسنا مدى حرص مصر على نجاح اللقاء الجماعي المرتقب». وزاد: «نحن جزء من الشعب الفلسطيني، وحريصون على أن يكون لنا دور فاعل من خلال المساهمة في أي إنجاز فلسطيني يتحقق». وقال: «نحن في حاجة الى تحقيق المصالحة بشكل فعلي من أجل استرداد اللحمة الفلسطينية، وحتى يمكننا أن نواجه العدو الإسرائيلي متحدين». وعما إذا كان لقاء القوى والفصائل الفلسطينية المرتقب في القاهرة سيبحث ملف الحكومة بجانب ملف منظمة التحرير، أجاب: «إن ملف المصالحة يعالج كرزمة واحدة، ومصر تسعى إلى أن يعقد هذا الاجتماع بحيث تكون القوى الفلسطينية متفقة سلفاً على دعم المصالحة، وحتى تسعى إلى توفير الأجواء الإيجابية لضمان نجاحه»، لافتاً إلى أن مصر من خلال هذا الاجتماع حريصة على إرساء حالة الاستقرار، وترى أن الموقف الفلسطيني الموحد له علاقة مباشرة بالمسار السياسي ويدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة. واضاف أن الاجتماع المقبل سيبحث آليات تنفيذ المصالحة وإعادة منظمة التحرير على أسس سياسية وتنظيمية جديدة.