قالت شركتا أرامكو السعودية و«كونوكوفيلبس» إنهما أعادتا طرح المنافسة الخاصة بإنشاء مصفاة ينبع للتصدير بطاقة 400 ألف برميل في اليوم في مدينة ينبع الصناعية. وأوضح النائب الأعلى لرئيس «أرامكو» السعودية للتكرير والتسويق والأعمال الدولية المهندس خالد البوعينين ان «التحسن الذي طرأ على الأسواق أتاح فرصة جيدة لنا، كي نعيد تفعيل عملية المنافسة الخاصة بمشروع مصفاة ينبع للتصدير، التي ستصمم بحسب أحدث ما وصلت إليه التقنية والتي ستزود السوق المحلية والعالمية بمنتجات نفطية مكررة عالية الجودة». وأضاف: «أن المصفاة ستضيف قيمة كبيرة إلى مجموعة أعمالنا في مجال التكرير والتسويق، إضافة إلى دعم هدفنا في دفع التنمية الصناعية في المملكة إلى آفاق أرحب وتوفير الفرص الوظيفية». من جانبه، ذكر النائب الأعلى للرئيس للتكرير والتسويق والنقل في شركة كونوكوفيليبس ويلي تشانغ أنه «لمن دواعي السرور بالنسبة إلينا أن نتمكن من استئناف عملية المنافسة الآن حيث الأسواق مواتية بشكل أفضل، فنحن ملتزمون بالعمل مع أرامكو السعودية على المضي قدماً في مشروع مصفاة التصدير في ينبع، هذا المشروع الذي سيمكننا من توفير إمدادات جديدة من المنتجات المكررة بأسعار تنافسية للمساعدة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة». ويجري تصميم هذه المصفاة ذات القدرة التحويلية الكاملة لمعالجة الزيت الخام العربي الثقيل الذي تنتجه «أرامكو» السعودية، كما ستنتج المصفاة منتجات نفطية عالية الجودة تحتوي على نسب فائقة الانخفاض من الكبريت من شأنها أن تفي بالمواصفات الحالية والمستقبلية لهذه المنتجات. ومن المستهدف أن يبدأ تشغيل المصفاة في الربع الثالث من عام 2014. وتم توجيه الدعوة لتقديم العطاءات للأعمال المبكرة وتم إصدار مستندات لمقاولات كبرى لمقاولين محليين ودوليين من ذوي الخبرة في هذا المجال. وتشمل هذه المقاولات مقاولة لإنشاء وحدة للفحم النفطي، وأخرى للزيت الخام، وثالثة لمرفق البنزين، إلى جانب مقاولات لإنشاء وحدة التكسير الهيدروجيني، وساحة الخزانات، وخطوط الأنابيب الخارجية، وكذلك المقاولات الخاصة بإمداد الطاقة الكهربائية عالية الجهد والبنية الأساسية الأخرى. ومن المقرر أن تتم ترسية مقاولات الأعمال المبكرة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. أما العروض الخاصة ببقية المقاولات فسيحين موعدها في الربع الأول من عام 2010، ويتوقع ترسيتها في الربع الثاني من العام نفسه. وستقيم «أرامكو» شركة مع «كونكو فيليبس» لبناء المصفاة التي ستزودها «أرامكو بالنفط، تتملك بموجبها الشركتان ما نسبته 70 في المئة من المشروع مناصفة بينهما، فيما سيطرح 30 في المئة للاكتتاب العام. ولم تعلن كلفة المشروع، إلا أن الأرقام الأولية تتحدث أنه بين 5 و 6 بلايين دولار، وهو ما ينطبق أيضاً على مشروع بناء مصفاة في مدينة الجبيل مع شركة «توتال»، بتكلفة مبدئية تقدر بنحو 6 بلايين دولار. وتعتبر «كونكو فيليبس» من اكبر الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة، ونشأت من اندماج شركتين أميركيتين هما «كونكو» و«فيليبس» في أيار (مايو) 2002 بعد موافقة لجنة التجارة الفيديرالية الأميركية، بقيمة تصل إلى 1.15 بليون دولار. ويقع المقر الرئيسي للشركة في «هيوستن» بولاية تكساس. وقدرت أصول الشركة عند اندماجها بنحو 35 بليون دولار. وأصبحت الشركة بعد الاندماج ثالث اكبر شركة أميركية نفطية بعد شركة «اكسون موبيل»، وشركة «شيفرون تكساكو»، وسادس اكبر شركة على مستوى العالم. في المقابل، وقّعت شركتا «أرامكو» السعودية و «شوا شل» اليابانية مذكرة نوايا لدرس جدوى توليد الطاقة الشمسية باستخدام تقنية مسجلة باسم شركة شوا شل في مشروع تجريبي في المملكة. وقام المهندس خالد البوعينين، ورئيس مجلس إدارة شركة «شوا شل» شيجيا كاتو بتوقيع المذكرة، في طوكيو في وقت سابق. وحضر حفلة التوقيع رئيس «شوا شل» جون أراي، ورئيسها للطاقة الشمسية شيقاكي كاميدا، اللذان أشادا بالاتفاق، الذي يحظى أيضاً بدعم الحكومة اليابانية، مشيرين إلى أنها تشكل منعطفاً تاريخياً في العلاقة بين الشركتين. وقال البوعينين: «نحن سعداء بالمشاركة في هذا المشروع، ونتطلع لما يمكن أن تُسهم به تقنية توليد الطاقة الشمسية في قطاع الطاقة المتنامي في المملكة». وأضاف: «هناك فرص واعدة لخفض تكاليف توليد الطاقة ونقلها، خصوصاً في المناطق الريفية من المملكة، والمرافق والمنشآت الصناعية الواقعة في المناطق النائية». ولا يقتصر هذا المشروع التجريبي على نقل آخر مستجدات التقنية وتبادل الخبرات في هذا الشأن بين الشركتين، بل يشمل أيضاً تعزيز الروابط بينهما، حيث تملك «أرامكو السعودية»، من خلال إحدى الشركات المنتسبة إليها، حصة في «شوا شل». وكجزء من هذا المشروع، سيتلقى المهندسون السعوديون التدريب المتخصص في محطة «شوا شل» لتوليد الطاقة الشمسية لضمان اكتسابهم المعرفة والمهارات في مجال تقنية الطاقة الشمسية المتطورة. يذكر أنه قد بدأ فريق مشترك من الشركتين بإعداد خطط تنفيذ المشروع وتصميم برامج التدريب المرتبطة به.