عمان - ا ف ب - يبرز اسم الاردن عند الحديث عن الدورات الرياضية العربية ومسيرتها التي انطلقت على شواطئ الإسكندرية عام 1953 وعشية ازاحة الستار عن منافسات النسخة الثانية عشرة التي تستضيفها قطر من 9 الى 23 كانون الاول (ديسمبر) الحالي. ولا تأتي اهمية الاردن من كونه الاكثر حصداً للميداليات، وانما لانه الدولة الوحيدة التي لم تغب شمسها عن الدورات الرياضية العربية، فضلاً عن استضافته النسخة العاشرة عام 1999 بمشاركة الدول العربية كافة ال 22، بما فيها العراق الذي استبعد عن نسختي 1992 و1997 في سورية ولبنان بعد احتلاله الكويت عام 1990. وستكون المشاركة الأردنية في الدوحة كبيرة بوفد يقارب عدد أفراده 400 شخص، وهو اكبر وفد رياضي في تاريخ الأردن يشارك في مناسبة رياضية خارجية. وتحظى المشاركة الأردنية باهتمام خاص ومتابعة دقيقة من الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية والذي سيكون حاضراً في حفلة افتتاح الالعاب الدوحة، وهو يبدو واثقاً من القدرة على إضافة انجازات جديدة لمسيرة الرياضة الأردنية بخاصة بعد ان تخلت بلاده ومنذ سنوات عن شعار المشاركة من اجل المشاركة وتحولت الى المشاركة من اجل المنافسة، ولهذا وجه اللجنة الأولمبية الى تخصيص حوافز مالية كبيرة للعائدين من الدوحة بميداليات ذهبية أو فضية أو برونزية. وأكد رئيس البعثة الأردنية ساري حمدان أن مشاركة بلاده في الألعاب العربية بوفد كبير «تندرج في إطار تعزيز مكانة الرياضة الأردنية عربياً بعد سلسلة الانجازات التي تحققت أخيراً على مستوى الألعاب الجماعية والفردية». واختار العراقي عدنان حمد المدير الفني لمنتخب الأردن المشاركة بخليط من لاعبي الصفين الاول والثاني، مؤكداً أن انجاز «النشامى في تصفيات المونديال يحملهم مسؤولية إضافية في العاب الدوحة لذلك سيبذلون قصارى جهدهم من اجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة على رغم سخونة المنافسة على ذهبية كرة القدم وهي الأغلى في الالعاب». وسيلعب منتخب الاردن ضمن المجموعة الثالثة التي تضم السودان وليبيا وفلسطين. ويعلق الأردنيون آمالاً واسعة ايضاً على منتخب كرة السلة، وهم يتوقعون هذه المرة العودة بالميدالية الذهبية بخاصة بعد انجازه الاخير اذ خسر بفارق نصف سلة فقط في نهائي كأس آسيا امام نظيره الصيني، صاحب الأرض والجمهور، فضلاً عن تأهله العام الماضي إلى نهائيات كأس العالم في تركيا. ويملك منتخب الأردن لكرة السلة مسيرة حافلة بالانجازات في الدورات العربية منذ تتويجه بالذهبية عام 1995 في الرباط، ثم حصوله على فضية 1992 و1997 و2007 في دمشق وعمان والقاهرة. ويأمل الاردنيون خلال مشاركة رياضييهم في دورة الدوحة بغلة اوفر مما حصلوا عليه في النسخة السابقة في القاهرة وهي 6 ذهبيات و15 فضية و30 برونزية (المجموعة 51 ميدالية)، ورفع حصادهم الاجمالي الذي يعد في 11 مشاركة 60 ذهبية و91 فضية و180 برونزية (331 ميدالية).