في سياق الترويج للبحرين عاصمة للثقافة العربية لعام 2012 عقدت وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي آل خليفة مؤتمراً صحافياً في معهد العالم العربي في باريس أعلنت خلاله عن البرنامج الشامل المزمع إحياؤه طوال عامٍ كامل من التبادل الثقافي والمعرفي والتواصل في المنامة. وجاء اختيار باريس منبراً لاطلاق البرنامج بعد المنامة والقاهرة، لاعتبارها من أهم المحطات الثقافية الغربية التي تتفاعل مع مكونات الشرق، وتستوحي الكثير من الثقافات والحضارات العالمية، وتصدّر للعالم أهم الأدبيات والمنتجات الفكرية والمنجزات التاريخية التراثية والحداثية. وأعربت الوزيرة في المؤتمر الصحافي عن رغبتها في تحقيق تواصل ثقافي فعّال مع الجميع، ذلك أن الثقافة في تفاصيلها لا تقتصر على وطنٍ واحد أو إقليم ما، بل تعتمد على التفاعل مع الآخر دائماً والتجاذب والخطاب ما بين الشعوب، قائلةً: «باريس ليست عاصمة الثقافة والإبداع فقط، بل هي إيحاء متصل بكل الثقافات الأخرى، وجميل أن يتواصل هذا الالتحام التاريخي ما بين البحرين وفرنسا من خلال اعتبارات ثقافية وفكرية تؤسس لروابط عميقة وصياغات متجددة للمشاهد الفكرية». وأعربت المديرة العامة لمعهد العالم العربي في باريس منى خازندار عن ترحيبها باستضافة معهد العالم للإعلان عن المنامة كعاصمة للثقافة العربية، مشيدة بالدعم المميز الذي تقدمه البحرين للمعهد والشراكة التاريخية من أجل نشر الثقافة وحوار الحضارات، مؤكدة أن للبحرين الشرعية الكاملة لاختيارها عاصمة للثقافة نظراً الى الدور الثقافي السباق الذي تلعبه في العالم العربي. والجدير ذكره أن وزارة الثقافة البحرينية تطلق حملة ترويجية للمنامة عاصمة الثقافة العربية في عدد من العواصم دشنتها في القاهرة كمحطة أولى وتتبعها بالإعلان عن البرامج في عواصم أخرى تباعاً تستمر حتى منتصف الشهر الجاري استعداداً لانطلاقة العام الثقافي في المنامة بداية كانون الثاني (يناير) المقبل.