كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للاستثمار الدكتور صلاح البخيت عن تطوير برنامج متكامل للنهوض بقطاع الإيواء السياحي وإحداث نقلة نوعية فيه، مشيراً إلى أن البرنامج غطى الجوانب المطلوبة كافة لإحداث النقلة النوعية مثل (تطوير الأنظمة واللوائح، توفير الدراسات والمعلومات والإحصاءات، العمل على توفير البيئة الاستثمارية المحفزة، تسهيل إجراءات التراخيص والتصنيف، توطين الوظائف السياحية، تسويق الوجهات السياحية المختلفة وإبراز مقوماتها السياحية الواعدة). وأوضح البخيت في تصريح صحافي أمس، أن من بوادر نجاح البرنامج تحقيق عدد من النتائج «من أهمها إعادة تقويم وتصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بناءً على معايير واضحة طورت بحسب أحدث التجارب والممارسات والأنظمة العالمية، وإيجاد برامج إقراض وتمويل من جهات تمويلية عدة، وتشكيل لجنة استشارية للإيواء السياحي يشارك فيها مستثمرون ومتخصصون في هذا النشاط وتعمل بشكل مستقل للمساعدة على النهوض بصناعة الفندقة في المملكة، وتوفير الكثير من الأدوات التسويقية التي تساعد المستثمرين على تسويق منتجاتهم، وكذا توفير كم هائل من المعلومات المتخصصة والمتعمقة في كل جوانب الفندقة وتحديثها بشكل دوري، مع توفير برامج تدريب تخصصية للوظائف الفندقية، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية كافة بما يحقق وضوح وسهولة الإجراءات والمتطلبات اللازمة للتشغيل الفندقي». وقدر البخيت عدد الغرف الفندقية المرخصة في المملكة حتى الآن بأكثر من 157 ألف غرفة، وعدد مباني الوحدات السكنية المفروشة بألفي منشأه تضم نحو 86 ألف شقة مفروشة مرخصة، منوهاً إلى أن هذه الأعداد لا تمثل الواقع الحقيقي لعدد الوحدات العاملة، «لا زال هناك أعداد كبيرة منها لم تحقق متطلبات الترخيص النظامي، خصوصاً في متطلبات الأمن والسلامة، إضافة إلى أنه من المنتظر أن تدخل للسوق خلال ثلاث إلى خمس سنوات مقبلة نحو 50 ألف غرفة فندقية، و38 ألف شقة مفروشة. يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ستنظم بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الرياض السبت المقبل الملتقى الأول للوحدات السكنية المفروشة، بمشاركة جهات حكومية ذات علاقة بالقطاع مثل وزارات الشؤون البلدية والقروية، العمل، الداخلية ممثلة في الدفاع المدني وصندوق تنمية الموارد البشرية، إضافة إلى عدد من المهتمين والمختصين في الهيئة العامة للسياحة والآثار.