طغت أزمة الدين الأوروبي وملفات الشرق الأوسط، خصوصاً ايران ومصر وسورية، على القمة الأميركية - الأوروبية في واشنطن، في ضوء سعي الرئيس باراك أوباما للضغط على شركائه الأوروبيين للإستعجال في معالجة الأزمات المالية، وزيادة العقوبات الاقتصادية على كل من ايران وسورية ومساعدة مصر في المرحلة الانتقالية. وعلى مدى 45 دقيقة في البيت الأبيض، استقبل أوباما رئيسي الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي والمفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ومستشارة الشؤون الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون، وشارك في الاجتماعات عن الجانب الأميركي كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي غايتنر ومستشار الأمن القومي توم دونيلون وآخرون. وهيمن الشأن الاقتصادي على الاجتماعات وتحديداً أزمة الديون الأوروبية وحض أوباما ممثلي الاتحاد على تطبيق الاجراءات التي تم الاتفاق عليها سريعا ولتهدئة السوق المالية. أما الجانب الأوروبي فأبدى تحفظات عشية القمة على الانفتاح الأميركي المتزايد نحو آسيا، خصوصا بعد زيارة أوباما الأخيرة للقارة. وكانت كلينتون بحثت في قضايا الشرق الأوسط مع آشتون في وزارة الخارجية صباحاً. وأكد مسؤول أميركي ل»الحياة» أن واشنطن تنسق مع الجانب الأوروبي في زيادة الضغوط الاقتصادية على سورية وفي منع ايران من الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها. كما كان الملف المصري حاضراً في ضوء تطلع واشنطن لمرحلة انتقالية ناجحة بعد الانتخابات ومن خلال تسليم السلطات «سريعا» الى المدنيين.